* واشنطن - باريس - كاترين بريميه رويترز - أ ف ب :
أكد الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاثنين ان محاكمة صدام ستجري وفق المعايير القانونية الدولية.وقال بوش في مؤتمر صحفي في البيت الابيض ان الولايات المتحدة «ستعمل مع العراقيين لايجاد وسيلة لمحاكمته».واوضح ان المحاكمة ستجري في ظل «مراقبة دولية» مؤكدا ضرورة «مشاركة العراقيين فيها»، واكد انه «لا بد من اجراء محاكمة علنية وانني واثق من ان ذلك سيتم بشكل عادل»، وان العراقيين لا الولايات المتحدة هم الذين يجب ان يقرروا ما اذا كان يمكن ان يواجه عقوبة الاعدام.وقال بوش سنعمل مع العراقيين لايجاد طريقة لمحاكمته تصمد امام التدقيق الدولي واضاف ما ينبغي ان يحدث هو تقديمه الى ساحة العدالة وينبغي ان يكون للمواطنين العراقيين دور كبير في وضع نظام لتقديمه الى العدالة. وينبغي ان تجرى محاكمة علنية وان تكشف كل الفظائع ولم يقل بوش صراحة ما اذا كان يؤيد امكانية الحكم على صدام بالاعدام، لكنه قال «لدي آرائي الشخصية، هذا دكتاتور وحشي، انه شخص قتل الكثير من الناس، لكن آرائي الشخصية ليست مهمة في هذا الموضوع... سيكون على العراقيين ان يتخذوا هذه القرارات».
وحذر بوش من ان قوات الاحتلال الامريكية لم تزل تواجه صعوبات واخطاراً مستمرة بعد اعتقال صدام.
وقال الارهابيون في العراق لازالوا خطرين مضيفاً ان مهمة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ستظل صعبة وتتطلب تضحيات وأكد ان العالم سيكون افضل من دون صدام حسين ، مؤكدا ان الرئيس السابق وحزبه «ذهبا بدون رجعة»، واضاف «ان اعداء عراق حر فقدوا زعيمهم ... فقدوا كل امل في العودة الى السلطة».
واكد «ان كابوس استبداد البعث انتهى»، مضيفاً ان القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين غير المعادلة في العراق.
وقالت فرنسا التي عارضت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق ان اعتقال صدام حسين يتيح للمجتمع الدولي فرصة لتجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف في إعادة بناء البلاد.واشتد الخلاف بين فرنسا والولايات المتحدة عندما حاولت باريس منع واشنطن من الحصول على موافقة الأمم المتحدة على شن الحرب على العراق لكنها تريد الآن ألاّ تستبعد شركاتها من مشاريع التعمير التي يرجح ان تكون مربحة. وقال الرئيس جاك شيراك يوم الأحد: «هذا الاعتقال حدث كبير يجب ان يساهم بقوة في إرساء الديمقراطية والاستقرار بالعراق ويجب ان يسمح للعراقيين من جديد بأن يملكوا السيطرة على مصيرهم في دولة عراقية ذات سيادة».
|