* تكريت رويترز:
لم يبق من صدام حسين الا الكتابة المؤيِّدة له على الجدران.
وكتب على احد الجدارن في مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين شعار ينم عن التحدي يقول «يعيش صدام» الا ان مترجم الجيش الامريكي اضاف لهذا الشعارعبارة «في السجن» مستخدما علبة لرش الالوان.
وكانت الكتابة على الجدران هي المقاومة الوحيدة التي واجهت الجنود الامريكيين من الفرقة الرابعة مشاة عندما عادوا الى دورياتهم المعتادة في الشوارع التي كانت هادئة على غير العادة في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية.
وصدرت أوامر الى قوات الاحتلال بالاستعداد لعمليات انتقامية من السكان المحليين الموالين للرئيس السابق الذي عثر عليه مختبئا في حفرة في مزرعة على بعد 15 كيلومترا فقط من المدينة يوم السبت.
وكانت تكريت وقرية العوجة القريبة منها التي ولد صدام فيها اكثر هدوءا من المعتاد بعد الاحداث الكبيرة لهذا اليوم عندما اذيع نبأ اعتقال صدام على العالم.وقال السارجنت ميجور سيزار كاسترو لرويترز وهو يخفر الشوارع الخالية بالفعل قبل بدء حظر التجول في الساعة 11 ليلاً: لديهم جميعا بث القنوات الفضائية. كلهم ملتصقون بالتلفزيون.
وارتفعت معنويات الجنود المتمركزين في مجمع القصور الرئاسية المترامي الاطراف في تكريت والذي يستخدم الآن مقرا للفرقة الرابعة مشاة بعد عرض مشاهد صدام حسين بلحية طويلة وهو في قبضة القوات الامريكية.
واعترف كاسترو بأنه هو وزملاؤه محبطون الى حد ما لأنهم لم يكونوا من ازاح الغطاء عن حفرة خلف كوخ في مزرعة للكشف عن الرئيس العراقي الهارب. وقال «حلم كل جندي هو اعتقال صدام حسين».
وقال العريف جوزيف توريس في نقطة تفتيش خارج قرية العوجة اغلقها الجيش الامريكي ليجعل منها نقطة ذات مدخل واحد ان السكان ابدوا ردود فعل متباينة على انباء الاعتقال.
وأضاف توريس «كانوا يقولون عند عبورهم البواية «تهانينا اعتقلتم صدام لقد قمتم بعمل عظيم» الا ان آخرين كانوا يقولون «انه ليس هو فعلا».
ويقول مسؤولون ان اختبارات الحامض النووي تثبت انهم اعتقلوا صدام الحقيقي وليس احداً من بدلائه الكثيرين.
وكتبت على الجدران في شوارع تكريت بعض التهديدات للقوات المحتلة بلغة انجليزية ركيكة.
وقال رسل «نخوض منذ فترة طويلة حرب الكتابة على الجدران في تكريت. رأينا القليل منها الليلة وتعاملنا معها».
| 
