تذكر السنتين اللتين قضاهما في السجن
صحفي عراقي يبكي من الفرحة لاعتقال صدام

* بغداد- (رويترز):
بكى الصحفي العراقي فاتح الشيخ عندما رأى فيلم الفيديو الذي صورته القوات الأمريكية للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال مؤتمر صحفي امس الاول.
وقال الشيخ انه عندما رأى اللحية الطويلة لصدام وكيف بدا رجلا مهزوما تذكر السنتين اللتين قضاهما في السجن وكيف ان عملاءه عذبوه بكافة الاشكال التي يمكن تخيلها.
وعكس الصحفيون العراقيون الذين كانوا موجودين في المؤتمر الصحفي مع بول بريمر رئيس الادارة المدنية الأمريكية بالعراق حالة البهجة في الشوارع بالقفز من شدة الفرح عندما عرض بريمر مشاهد الرجل الذي ظل لعقود يخيف العراقيين ويسحق بلا رحمة المعارضين.
ولوح هؤلاء الصحفيون بقبضاتهم في الهواء وهتفوا ولكن الشيخ بكى بصوت مرتفع، ومثل كثيرين من العراقيين شعر بارتياح عندما اسقطت القوات الأمريكية صدام في ابريل نيسان، ولكنه لم يستطع ان يشعر بالامان دون دليل واضح على موت صدام او اعتقاله.
وقال الشيخ ان صدام وضعه في السجن لمجرد انه كان ينشر صحيفة إسلامية دون إذن رسمي.
واضاف انه وضع في السجن في عام 1989م ثم مرة اخرى في عام 1999م وانه اضطر في نهاية الامر لرشوتهم ليفرجوا عنه وصفق موظفو الادارة الأمريكية في العراق الذين سمح لهم في إجراء غير معتاد بحضور المؤتمر الصحفي وهتفوا لبريمر.وصرخ بعض الصحفيين «الموت لصدام» وشكر آخرون الجنود الذين اوقعوا بصدام الذين كان يختبئ في حفرة قرب تكريت مسقط رأسه.
وفي الوقت الذي سأل فيه المراسلون الاجانب عن تفصيلات اعتقال صدام حاول الصحفيون العراقيون معرفة تفصيلات عن مصير صدام وهل سيحكم عليه بالاعدام ام سيسلم لمحكمة عراقية.
ويريد الشيخ وهو شيعي تسليم صدام للعراقيين، وقال انه يجب ان يسلموه للعراقيين، ومع تحويل الصحفيين انتباههم إلى الشيخ سألهم احدهم بطريق الخطأ عما اذا كان يعيش في مدينة صدام في بغداد فقال الشيخ مبتسما «اسمها الآن مدينة الصدر».