* باريس - قلم جان - ميشال كاديو - أ.ف.ب:
أكد الرئيس الحالي لمجلس الحكم العراقي عبد العزيز الحكيم لوكالة فرانس برس ان قضاة عراقيين سيحاكمون صدام حسين في إطار محكمة أنشئت حديثاً لمحاكمة مجرمي الحرب.
وقال الحكيم يوم الأحد ان «قضاة عراقيين سيحاكمون صدام حسين وستعمل المحكمة في العراق تحت إشراف خبراء دوليين».
والتقى الحكيم الذي وصل مساء الأحد إلى باريس على رأس وفد من مجلس الحكم، الرئيس جاك شيراك ووزير الخارجية دومينيك دو فيلبان أمس الاثنين.
وأوضح الحكيم «ان مجلس الحكم قرر إنشاء محكمة لمحاكمة مجرمي الحرب وأولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد العراقيين».
وأضاف ان هذه المحكمة «ستكون تحت إشراف خبراء دوليين وستقتدي بالمحاكم الدولية» التي حاكمت مجرمي حرب.
وقال الحكيم «أفرح اعتقال صدام حسين الشعب العراقي برمته، سواء الأكراد أو العرب السنة أو الشيعة أو المسيحيين».
وأضاف ان «شعبنا بدأ بالإعراب عن فرحه ونحن نشاطره إياه لأن اليوم بدأ عصر جديد في العراق».
وانتقد الحكيم الديكتاتور السابق «الذي اعترف بكل ما فعله» ولم يعرب عن الندم منذ اعتقاله.
وعن المقابر الجماعية، أشار الحكيم إلى ان صدام حسين «أجاب: اسألوا أفراد عائلاتهم، انهم مجرمون ولصوص عاقبناهم».
وسئل الحكيم عن استمرار العنف في العراق، فأجاب انه «سيتقلص ويتضاءل» على الأرجح لأن صدام حسين «كان يخطط ويقود بعض العمليات»، لكنه أضاف «لا أعتقد ان ذلك يوقف جميع الأعمال الإجرامية والإرهابية».
وأشار إلى ان «ذلك يتطلب نقل السيادة إلى العراقيين وخصوصا مسؤولية الأمن».
وعن الدور الذي يمكن ان تضطلع به فرنسا، أعرب الحكيم عن الأمل «في ان تكون، على رغم معارضتها الحرب، إلى جانب الشعب العراقي في سعيه إلى إقامة نظام دستوري وصياغة دستور دائم يحترم الشرعية وحقوق الانسان والنساء والأقليات».
وأضاف انه سيطلب، خلال زيارته باريس، ان تساعد فرنسا «على منح الأمم المتحدة دوراً أكبر» في مستقبل العراق.
ونفى الحكيم سعي حزبه، المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، إلى «إقامة جمهورية اسلامية». وقال «ليس هناك أي طلب من هذا النوع وما نريده هو التعددية السياسية واحترام حقوق الانسان والهوية السياسية العراقية وإنهاء الاحتلال».
وقد وصل خمسة من أعضاء مجلس الحكم العراقي مساء الأحد إلى باريس، أما رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني فوصل أمس آتيا من طهران.
|