Tuesday 16th december,2003 11401العدد الثلاثاء 22 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إبطال مفعول متفجرات في سيارة ثالثة.. إبطال مفعول متفجرات في سيارة ثالثة..
قافلة أمريكية تتعرض لهجوم .. مقتل10 وإصابة أكثر من 30 في انفجار سيارتين قرب مركزي شرطة ببغداد

  * بغداد - الوكالات:
انفجرت سيارتان ملغومتان أمس الاثنين عند مركزي شرطة أحدهما داخل العاصمة العراقية بغداد والآخر قربها مما أدى إلى مقتل عشرة على الاقل واصابة ثلاثين واطاح بالأمل في نهاية سريعة للمقاومة بعد اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ليل السبت.
ووقع الانفجاران بعد أن رحب الرئيس الأمريكي جورج بوش باعتقال القوات الأمريكية لصدام لكنه حذّر من أن اعتقال «الدكتاتور المخلوع» لا يعني انتهاء الصراع في العراق.
وهجوما أمس هما اول هجومين منذ أن اعلنت الولايات المتحدة اعتقال صدام في قبو بتكريت مسقط رأسه، وأمس الاول انفجرت سيارة ملغومة عند مركز للشرطة غربي بغداد وقتل 17 قبل أن تعلن القوات الأمريكية عن اعتقال صدام.
وصرح مسؤول بالشرطة بأن سيارة ملغومة انفجرت عند مركز شرطة الزهور بقرية الحسينية على بعد 30 كيلومترا شمالي بغداد أمس الاثنين مما أدى الى مقتل ثمانية من رجال الشرطة وإصابة أكثر من عشرين.
كما انفجرت بعد وقت قصير سيارة ملغومة ثانية وبداخلها السائق خارج قسم التحقيقات الجنائية بالعامرية في بغداد مما أدى إلى مقتل ضابطين واصابة 12 ثمانية من رجال الشرطة واربعة من المارة. ودمر الانفجار اربع سيارات. واعلن ضابط شرطة في الموقع أن الانفجار هو هجوم انتحاري.
وقال الضابط محمد هاشم والدم ينزف من يده «كنا نقف خارج مركز الشرطة حين جاءت سيارة مسرعة جدا صرخنا لنوقفه لكنه فجر السيارة».
وبعد الانفجار الثاني بدقائق أبطلت الشرطة مفعول متفجرات في سيارة ثالثة عند نفس مركز الشرطة بالعامرية حين فتحت الشرطة النار على سيارة مسرعة فترك السائق السيارة وهرب.
وعثرت الشرطة على متفجرات في السيارة وابطلتها.
وذكرت الشرطة أن السيارات الثلاث المستخدمة كانت من طراز تويوتا.
وكانت القوات الأمريكية تلقي مسؤولية الهجمات التي تستهدفها وتستهدف قوات الأمن العراقية المتحالفة معها على اتباع صدام. وعرض على شاشات التلفزيون في شتي انحاء العالم فيلم أمريكي يصور عملية الكشف الطبي التي أجريت على صدام بعد اعتقاله.
وعبّر بعض العراقيين عن فرحتهم باعتقال الرئيس المخلوع لكن اعتقاله أثار مخاوف من حدوث هجمات انتقامية.
ولم يصدر أي بيان رسمي عمّا اذا كانت القوات الأمريكية التي اعتقلت صدام لا تزال تحتجزه داخل العراق ام انه كما توقع كثيرون قد نقل على وجه السرعة خارج البلاد.
وقالت متحدثة عسكرية أمريكية في بغداد «لا نعلق على تحركات سجنائنا لأسباب أمنية» واعلن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي أن معاملة صدام ستكون «محكومة بمعاهدة جنيف». وتأمل واشنطن في أن تحصل من صدام على معلومات عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي استخدمها بوش كمبرر لغزو العراق ولم يعثر عليها حتى الآن.
وقال الجيش الأمريكي أن الرئيس العراقي المخلوع الذي كان يحث قواته على مقاومة القوات الأمريكية الغازية استسلم دون اطلاق رصاصة واحدة رغم وجود مسدس معه في القبو الذي كان يختبئ فيه في قرية الدور قرب تكريت.
وقال الميجر جنرال راي اوديرنو أن صدام (66 عاما) كان «في حالة ذهول» وقت الامساك به ليل السبت.
كان الفيلم الذي صور لصدام وقد طالت لحيته وشعثت يبعد كثيرا عن صورته كحاكم خاض حربين مع جيرانه وتحدى واشنطن واتهم باصدار الأمر بقتل الآلاف خلال فترة حكمه للعراق التي استمرت ثلاثة عقود.
واحتفل الرئيس الأمريكي بحذر بالقبض على صدام وقال انها «نهاية الطريق بالنسبة إليه» لكنه لن يعني نهاية العنف في العراق.
من جهة أخرى تعرضت قافلة عسكرية أمريكية لهجوم بالقذائف خلال مرورها على الطريق السريع بين العاصمة العراقية بغداد ومدينة تكريت شمال العاصمة مما أدى إلى وقوع إصابات.
وذكرت الأنباء الواردة من مدينة تكريت أن جامعة تكريت شهدت أمس مظاهرة طلابية تأييدا للرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي تم اعتقاله.. وأن القوات الأمريكية طوقت مقر الجامعة ومنعت الطلاب بالخروج إلى شوارع المدينة..
كما قامت القوات الأمريكية باعتقال عدد من الطلبة بدعوى اطلاق أعيرة نارية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved