*نيقوسيا رويترز:
اظهرت النتائج شبه النهائيةلانتخابات القبارصة الاتراك ان الانتخابات الهامة التي قد تقرر مصير جزيرة قبرص المقسمة انتهت بالتعادل يوم الاحد بين كل من القبارصة الاتراك المعارضين والمؤيدين لخطة الامم المتحدة لتوحيد الجزيرة بحصول كل منهم على عدد متساو من المقاعد البرلمانية.
واطهرت النتائج حصول كل من الفريقين المتنافسين على 25 مقعدا في البرلمان.
واظهرت النتائج شبه النهائية ايضا حصول الحزب الجمهوري التركي المؤيد لوحدة قبرص على 19 مقعدا بينما حصل حزب الوحدة الوطنية الرئيسي الحاكم المعارض لخطة الامم المتحدة لوحدة الجزيرة على 18 مقعدا.وحصل حزب اخر متحالف مع الحزب الجمهوري التركي على ستة مقاعد بينما حصل الحزب المتحالف مع حزب الوحدة الوطنية الحاكم على سبعة مقاعد.
وكان محمد علي طلعت زعيم الحزب الجمهوري التركي اعلن فوزه ولكنه اعترف في وقت لاحق ان نظاماً انتخابياً معقداً قد يصل بالحزبين المتنافسين الى حصول كل منهما على 50 في المئة من مقاعد المجلس.
الا انه رغم ذلك استبعد قيام ائتلاف مع الاحزاب المؤيدة لرؤوف دنكطاش.
وقال لرويترز «(هذا) مستحيل تماما غالبا».
وينظر الى الانتخابات التي تعترف رسميا بها تركيا وحدها على نطاق واسع بأنها استفتاء على رفض دنكطاش لخطة الامم المتحدة لتوحيد القبارصة الاتراك واليونانيين الذين يعيشون مقسمين في الجزيرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
وقد تقرر النتيجة ما اذا كان القبارصة الاتراك سينضمون الى الاتحاد الاوروبي العام القادم في شكل اتحاد مع جنوب الجزيرة الذي يتحدث اليونانية اواستمرار الرضوخ للعقوبات الدولية.
وبعث الاتحاد الاوربي برسالة واضحة الى تركيا مفادها ان فرصتها في بدء محادثات للعضوية الكاملة بالاتحاد ستتعرقل اذا اخفقت انقرة في دفع القبارصة الاتراك الى اتفاق.
وانقسمت جزيرة قبرص الواقعة في البحر المتوسط بناء على اسس عرقية منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا عقب انقلاب عسكري للقبارصة اليونانيين سانده المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان وقتئذ.
وانهارت المحادثات بشأن برنامج الامم المتحدة الذي يطرح اقامة دولة ذات نظام فيدرالي فضفاض يتمتع فيه الجانبان باستقلال ذاتي كبير في مارس اذارالماضي. وقال مسؤولون ان 85 في المئة من الناخبين البالغ عددهم 141 الف ناخب في الجزيرة شاركوا في انتخابات يوم الاحد التي شاركت فيها سبعة احزاب.ويقول دنكطاش وحلفاؤه ان اقامة دولة واحدة في قبرص ستضعف حقوق القبارصة الاتراك حيث يخاف عدد من المستوطنين القادمين من تركيا من انهم قد يطردون من قبرص اذا ما توحدت.
ولكن الكثير من الناخبين تعبوا من العزلة ويتوقون الى الفرص الاقتصادية التي سيقدمها الاتحاد الاوروبي.وارسلت تركيا وحدها مراقبين رسميين الا ان جماعات غير حكومية من دول عديدة من بينها بريطانيا والنرويج حضرت الانتخابات وراقب دبلوماسيون غربيون الانتخابات بشكل غير رسمي.
|