Monday 15th december,2003 11400العدد الأثنين 21 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

24-2-1391هـ الموافق 20-4-1971م العدد 339 24-2-1391هـ الموافق 20-4-1971م العدد 339
اليوم يلعب الثغر مع الفريق التركي
الفريق الضيف يتبارى مع النصر يوم الجمعة القادم.. ومع الشباب يوم الأحد القادم

* كتب الزميل - فاروق بن زيمة يقول:
يزورنا هذه الأيام «منتخب أنقرة التركي» لكرة القدم، ونحن بالطبع لا نعرف بالتفصيل أشياء عن هذا الفريق إلا ما قرأناه بالصحف عن مستوى مباراته الأولى بالمنطقة الغربية مع النادي الأهلي.. ولكن بحكم الموقع الجغرافي ل«تركيا» نستدل على أن كرة القدم التركية حديثة ومطبوعة بالطابع الأوروبي بكل حداثته، فمن هنا علينا أن ندرك حقيقة هذا الفريق وما يتمتع به لاعبوه من مهارة ولياقة ولعب سليم بحكم البيئة الكروية التي ترعرعوا وعاشوا فيها..
ونحن وان كنا لا نجهل عن تركيا «الشقيقة» سوى أشياء في واقعها طفيفة بفضل الصلات الروحية والتاريخية التي تربطنا بشعبها وربطتنا عبر القرون.. فلنا في المجال الرياضي العذر إذ لم نشاهد تركيا رياضيا سوى مرة واحدة قبل عامين عندما زارنا منتخبها القومي حيث لعب هنا مباراتين كانت فيهما نتائجنا معه مشرفة للغاية وتأتي هذه الزيارة في وقت وللأسف، مستوانا الرياضي فيه على غير ما كان عليه في تلك الأيام.. وهذا الفارق في المستوى يعطي طابع الاختلاف بين الزيارتين لصالح الفريق التركي إذ ان بعض أنديتنا تعيش أوضاعا تدريبية سيئة للغاية، وبعضها الآخر عالة على رعاية الشباب التي استطاعت أن تعطي لكل ثلاثة أندية مدربا واحدا.
هذا وتشهد هذا اليوم ساحة ملعب الصبان بجدة ثاني مباريات الفريق الضيف مع «الثغر» ويجب ألا نتخذ من نتيجة مباراة الأهلي مقياسا للحكم على مستوى هذا الفريق بصورة شاملة، وذلك لأن الأهلي في مستواه ووضعه العام يختلف اختلافا كليا عن سائر أنديتنا الأخرى، ولأن التجارب قد علمتنا حقيقة الفرق الزائرة التي كثيراً ما تظهر مستوياتها في لقاءاتها الأخيرة بعد أن تأخذ فكرة من المباريات الأولى كنماذج لمستوى اللاعب وطبيعة الملاعب. ولنكن كذلك مع نتيجة لقاء اليوم حتى لا تدب في نفوسنا حوافز أخرى غير حوافز التطلع الى تحقيق نتائج أفضل بكثير مما كانت عليه النتائج السابقة وإلا كان اختلاف الأوضاع والشعور بالضعف عاملا من عوامل التقهقر أمام هذا الفريق الذي نستطيع نحن فقط بالتصميم تحديد نتائجه معنا.
وفي يوم الجمعة القادم سيكون ثالث لقائه مع نادي النصر بطل المنطقة الوسطى، والرابعة والأخيرة ستكون يوم الأحد مع نادي الشباب وعليهم اتخاذ كامل الاحتياطات حتى نبرهن للزوار على أننا وان لم تصلنا بعد كرة القدم بكامل حداثتها بسبب عجز المدربين وتقاعسهم، إلا أننا لا نقل عنهم جهدا واخلاصا وتصميما على الندية.. خاصة وانه قد ورد الى أسماعنا أنها مقدمة على التطعيم ببعض العناصر الجيدة وهذه خطوة جبارة وممتازة لسد العجز في بعض المناطق التي تبدو بوضوح شاغرة تماما إلا ممن لا يستطيع سدها بجدارة في وقت لديها أعداد مكدسة من الخامات لم تستطع عند الحاجة الاستفادة من امكاناتها بسبب اهمال المدربين وعجزهم الفاضح عن ابرازهم طوال هذه الفترة الطويلة التي فصلتنا عن فترة ما بين الموسمين.
وفريق النصر، في أولى مباريات الفريق الضيف في الرياض، هذا الفريق العنيد الذي عهدنا مواقفه المشرفة ضد الفرق الزائرة وتصدره أكثر من مرة لبطولة الوسطى، معقودة عليه الآمال كلها، على عناصره الممتازة، والعناصر التي سيتولى المدرب ادخالها على قائمته، وهي القادرة بمواقفها البطولية احداث شيء لسمعة الرياضة التي بدت الشكوك حولها تنسج نسجها، ونحن من خلال جهلنا بالعناصر التي سيتولى النصر اضافتها الى طاقم فريقه، والعناصر المتوفرة لديه حاليا الصالحة لهذا اللقاء فإنه لا يمكننا قول أي شيء عنه وذلك لطول المدة التي فصلنا خلالها عن مشاهدته ويقيني أنه من أكثر الفرق شدة واستعدادا لهذا اللقاء الذي لا تشرف نتيجته النصر بقدر ما تشرف المنطقة والمملكة عموما.
أما الشباب الذي يمثل الطلبة نصف لاعبيه فإنه في موقف يكاد يكون حرجا أمام هذا اللقاء إلا إذا استطاع اختيار عناصر جيدة للتطعيم أمثال، «فهد بن نصيب» و«محسن بخيت» من الهلال و«المحيميد» من اليمامة الذي اعتبر وجوده في خط مقدمة الشباب الى جانب «محسن» قمة النجاح في غزو المرمى التركي الذي سيكون دفاعه حتما من القطع الكبير مما يوجب وجود خط هجوم من نفس العيار إلا أن الحيلة لا يمكن ان تصنع لنا المعجزات ولنكتفي بهذين الشبلين اللذين سيمثلان النجاح بكامله في السرعة والتخطيط والتهديف المباشر، والى جانب ذلك ستكون هنالك عملية غش لخط دفاع الفريق التركي سيقع فيها أفراده مما قد يساعد على تحقيق نتيجة سريعة ومبكرة تساعد فريق الشباب بكامله على تنظيم صفوفه وتركيز لعبه على أساس مبدأ «الرصيد مضمون» وعندها يملك زمام السيطرة على اللعب وسيره.
وأخيرا فلنا في أنديتنا كبير الأمل وهي رغم الظروف قادرة على الصمود وأهلا لهذه الثقة وجديرة بحمل المسؤولية ومواجهة الخصم ولنا كذلك في «حسن خيري» مدرب الفريقين أمل آخر كبير وتطلع أكبر وهو القادر رغم قصر المدة على تحقيق ما عجز عن تحقيقه غيره طوال تلك المدة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved