هو شاب وسيم ذكي وهي فتاة جميلة وعاقلة. هو فقير الحال وهي مثله!.
تعاهدا على الزواج بعد اتمام الدراسة، نجح في الشهادة الجامعية واحتفل بالنجاح الباهر.
فتش عن عمل ليسد به الحاجة وليستعد للزواج وجلست هي في البيت تنتظر ساعة الفرصة الكبرى.
وجد عملا، ونجح في عمله وأصبح راتبه ألف ريال، قررا أن يتزوجا، وجلسا ذات ليلة يفكران في المستقبل.
قالت «أريد البيت جميلا كبيت جارتنا، غرفة النوم من الطراز الحديث والصالون من أجمل وأبهى ما يكون، وغرفة الطعام لا بأس أن تكون بسيطة نوعا ما.. ولكن لابد لنا من السجاد والغسالة الكهربائية والتلفزيون والبراد الى ما هنالك من ضروريات للبيت الجميل، ولم يجبها بل فكر بمبلغ الخمسة آلاف ريال الذي ادخره للفرحة المنتظرة، وماذا يكفي؟ إنه لا يكفي لحفلة العرس. وأردفت قائلة:«أنا أعرف بماذا تفكر، بالدراهم؟.
لا تخف نشتري كل شيء بالتقسيط واقتنع منها، وأوصيا على «الفرش» وقسطه 200 ريال شهريا والسجاد 50 ريالاً والثلاجة 50 ريالاً والتلفزيون 50 ريالاً والغسالة 40 ريالاً وايجار البيت 150 ريالاً شهريا وتزوجا وطارت الخمسة آلاف ريال ودفعا أقساط أول شهر ولم يبق معهما شيء للبقال واللحام والثياب الخ.
اشتريا كل شيء «بالتقسيط»..!
اشتريا كل شيء مرة واحدة ولم يفكرا في النتيجة وبدأت سعادتهما تذهب رويدا رويدا «بالتقسيط»!.
يتخاصمان كل مساء ويسمع الجيران صياحهما.
لقد عاشا لحلم جميل ما لبث ان أصبح يتبخر شيئا فشيئا «بفضل» التقسيط.. التقسيط الذي يستهوينا فنستعين به لشراء ضرورياتنا، ولكنه يرغبنا ويسهل لنا شراء ما نحن في غنى عنه.
فلا تنخدعي يا سيدتي كما فعلت صديقتنا لأنها الآن تعيش بالتقسيط!.
|