انفجار يدمر السفارة العراقية في بيروت

  في مثل هذا اليوم من عام 1981 دوى انفجار هائل بمنطقة الرملة البيضاء في المنطقة الغربية لمدينة بيروت..
وقد أصاب الانفجارمبنى السفارة العراقية.
وقال سكان أمضوا زمنا طويلا في بيروت أن الانفجار كان أسوأ هجوم على سفارة أجنبية.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية في نبأ مقتضب لها من بيروت أنه يخشى أن يكون 20 شخصاً قد قتلوا في الانفجار الذي وقع في منطقة قريبة من الشاطئ في بيروت.
وذكرت مصادر أمنية أن الانفجار نتج عن خمس عبوات ناسفة تزن كل منها حوالي 20 كيلو جراما وضعت عند أسفل أعمدة مبنى السفارة من الجهة الخلفية.
وكانت أنباء سابقة قد تحدثت عن سيارة ملغومة دخل بها سائقها إلى باحة السفارة.
وأدى الانفجار إلى ارتفاع عمود ضخم من الدخان كما بالامكان مشاهدته عن بعد كيلو مترات واندلاع حريق ألحق أضراراً بمبانٍ وسيارة مجاورة.
وطوقت قوات الردع العربية المؤلفة من جنود سوريين والعاملة على حفظ السلام في لبنان المنطقة.
وقال شهود عيان إن نصف المبنى المؤلف من ستة طوابق انهار بينما مال النصف الآخر إلى جانبه.
وقال إنه جرى انقاذ أولئك الذين حجزوا في الطبقات العليا بانزالهم بواسطة الحبال بينما نقلت سيارات الاسعاف المصابين إلى المستشفيات.
وقال راديو بيروت إن قوات الردع طوقت المنطقة.
وجاء الانفجار في أقل من أسبوعين من حوادث عنف متزايدة في كل من العاصمة المجزأة إلى قطاعين شرقي وغربي وشمال لبنان..
وكانت قد انجفرت قبل أربعة أيام سيارة ملغومة في مدينة طرابلس الشمالية مما أدى إلى مقتل 14 شخصاً واصابة حوالي 75 بجروح وأشعل فتيل اشتباكات بين فئات مسلحة متنافسة في المدينة.
هذا وقد تضاربت الأنباء عن مصير السفير العراقي السيد عبدالرزاق لفنته، ففي الوقت الذي اعتبرته وكالة الأنباء الفرنسية من بين القتلى، قالت وكالة رويتر بأنه كان خارج السفارة وقت الانفجار.
كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المستشار الصحفي السيد حارث طاقه وطلال سليم السكرتير الثاني قد لقيا مصرعهما ضمن عشرين دبلوماسياً عراقياً، هذا وكانت البعثة الدبلوماسية العراقية في العاصمة اللبنانية تضم قرابة المئة دبلوماسي، كما أن مراسلي وفنيي وكالة الأنباء العراقية كانوا يقيمون أيضاً داخل السفارة.
هذا وقد استنكر لبنان حادث الانفجار.
وقال السيد شفيق الوزان رئيس وزراء لبنان في تعليق له حول الحادث: إن ما أصاب السفارة العراقية، ما هو إلا حلقة من حلقات المآسي التي عاشها لبنان والتي يصعب تحملها حتى بالصبر الذي تحلى به اللبنانيون..