|
|
في استطلاع الجزيرة المعتاد عن مدن وقرى المملكة لفت نظري ما جاء في الحلقة 4 عن البدائع بالعدد 11395 وبقلم أحد أبناء البدائع كشاهد موثق ومعروف من أهلها ولنقرأ قبل ذلك العناوين التي وردت في الحلقة المشار إليها أكثر من «32000» بئر ساهم في حركة الزراعة بالبدائع أكثر من «2000» مزرعة حولت البدائع إلى بساط أخضر أكثر من «36000» هكتار لزراعة البرسيم والقمح، ويطول الشرح لو تطرقت إلى ما جاء في هذا الاستطلاع الذي جاء كالعادة للتعريف بهذا الجزء من بلادنا الواقع بين محافظتي عنيزة والرس بمنطقة القصيم.لنتصور محافظة صغيرة تأتي بالمرتبة الخامسة بعد بريدة وعنيزة والرس والبكيرية وسكانها إذا ما استثنينا العمالة الوافدة لا يتجاوزون خمسة أو ستة آلاف نسمة نصيب كل واحد من السكان حسب عدد الآبار وقياساً بعدد السكان كل واحد يملك ستة آبار من الماء حسب ما جاء في الاستطلاع وبقلم مهندس زراعي من أهل البدائع ويقيم فيها الآن .. لك عزيزي القارئ أن تصاب بالدهشة عندما تقارن الحملة المستمرة على ترشيد كل قطرة ماء ووضعها في مكانها الصحيح لتؤمن متطلبات الحاضر وحاجة الأجيال القادمة لها.. إننا لا نستغرب ولن نستغرب إذا ما سمعنا وقرأنا على مدار الساعة عن تلك المطالب الملحة في بعض محافظات المنطقة الأخرى المجاورة من أجل توفير الماء لسكانها الذين يلاقون الأمرين في الحصول على الماء العذب للاستهلاك اليومي وهناك بقربهم أكثر من ثلاثين ألف بئر مفتوحة يتدفق منها الماء برافعات حديثة لتراق في الأعلاف والقمح أو كما قال الكاتب لتضفي على الرمال من حولها بساطاً أخضر حسب المقال المنشور عن البدائع والناس من حولهم بالآلاف يتطلعون إلى قطرة ماء نظيفة عاجلة لتكسبهم البقاء على قيد الحياة في الحد الأدنى من الضرورة لهذه المادة الأساسية.. وهنا نتساءل أين وزارة الزراعة وأين وزارة المياه وفروعها وأين مجلس المنطقة عن معالجة هذه الظاهرة اللافتة والمستعجلة وهنا نقف وننتظر. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |