القرار بيدك
المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعنا مقال الاستاذ عبدالرحمن المساوي في الجزيرة عدد 11393 الاثنين 14-10-1424هـ تحت عنوان «بعض المسلسلات شطحت عن الواقع» وهنا نقول لاشك ان حرباً فكرية أعلنت منه بدأ البث المباشر ولاتزال هذه الحرب تزداد ضراوة يوماً بعد يوم وتكاد تجمع هذه القنوات على ثلاثة محاور هدامة وهي الشهوات والشبهات والبدع. والهدف من وراء ذلك تدمير الجيل المسلم ومن ثم يقطفون ثمرة غزوهم بقتل الحياة والغيرة وطمس معالم الأدب.. ولسان حال هذه القنوات كحال الشيطان يوم القيامة حينما يقول لأتباعه «ليس لي عليكم سلطان إنما دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم» نعم إن هذه القنوات لايمكن تدخل بيتك من دون موافقتك فالقرار بيدك إن شئت فتحت لهذه القنوات أبواب بيتك وإن شئت أقفلتها.. أخي يمكنك حفظ بيتك وأولادك بإخراج أبواب الشر من بيتك وإنني اأعتب على الأخ عبدالرحمن بأن منح أبناءه فرصة المشاهدة لمثل هذه الأفلام وإنني أدعوك ان تبدأ بنفسك اليوم قبل الغد وحماية بيتك من هذه السموم والأخطار العقدية والسلوكية. وختاماً نشكر الأخ عبدالرحمن والاخوة ابن بخيت والأخ علي العبدالله على غيرتهم ونقد هذه القنوات وبيان خطرها والتحذير منها.. وفي المثل العربي الشعبي يقال «باب يأتيك منه ريح سكره واستريح» فلنغلق جميعاً هذا الباب إلى الأبد فالبديل موجود وحفظ الأمة واجب والسلام عليكم.
علي بن سليمان الدبيخي / بريدة ص.ب 2906
***
المعلم ليس ناقلاً لملعرفة فقط
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
قرأت في جريدتكم الموقرة يوم الخميس السابع عشر من شهر شوال لعام اربع وعشرين واربعمائة وألف للهجرة مقالا كتبه الاخ: فؤاد أحمد البراهيم وكان بعنوان «دور المعلم التربوي والوطني»، وقد تحدث فيه عن المعلمين وادوارهم التربوية والوطنية، وكونهم قدوة لطلابهم، فأقول: نعم ليس المعلم مجرد ناقل للمعرفة فقط، بل دوره اسمى واجل من ذلك بكثير، فهو مرب واب واخ بالاضافة الى كونه معلما وناقلا للخبرات، فهذه هي النظرة الحديثة للمعلم، فيجب عليه ان يحس بهذه النظرة تجاهه سواء من قبل المجتمع او من قبل المختصين او غيرهم، فالمعلم إن اراد ان ينتج انتاجا مميزا و يبدع في عمله فيجب عليه ان يحبه، فإن احس انه مجبر على عمله ذلك فلن نرى منه الابداع الذي نتوقعه والتميز الذي نرجوه، ثم يجب على المعلم ان يخلص في عمله ويحسن نيته فيه، فان هو فعل ذلك فسيحصل - باذن الله - على اجري الدنيا والآخرة، وما احسنهما اذا اجتمعا:
ما أحسن الدين والدنيا اذا اجتمعا
واقبح الكفر والافلاس في الرجل
|
فمعلم هذا العصر يحمل على عاتقه عبئا اكبر من ذي قبل، وذلك لاختلاف الزمن والناس ونتيجة للتقدم العلمي والمعرفي وزيادة الوعي، فمن لم يجد في نفسه القدرة والكفاءة في التعليم فلينصرف الى عمل آخر غيره ينفع فيه نفسه، ولا يتضرر منه احد، لان مسؤولية المعلم عظيمة وكما وصفها احمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
اعلمت اشرف او اجلَّ من الذي
يبني وينشئ أنفساً وعقولا
|
بدر بن صالح الفرج / الزلفي
***
ليكن الترابط من الجميع مع الوزارة
اطلعت على ما ينشر هذه الايام في هذه الصحيفة الغراء الرائدة «الجزيرة» عن برنامج العناية بالمساجد من قبل وزارة الشئون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ولقد اطلعت على الجهود التي تقوم بها هذه الوزارة بالتعاون مع كافة فروعها وادارتها المنتشرة في جميع مناطق بلادي الغالية فهذا البرنامج اعطى نقلة عظيمة وكبيرة للمساجد جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم.. فتعقيباً على ذلك: أقول: إن المساجد مكان عبادة لله سبحانه وتعالى وهي ايضاً بيوت الله التي اوكل سبحانه وتعالى خلقه للعناية والاهتمام بها، كما ان المساجد مكان لتهذيب النفوس وتقويم الاخلاق ولكن لكي يزداد نجاح هذا البرنامج لابد من ترابط الجميع كمواطنين مع وزارة وادارات الاوقاف وان يتعاون الجميع مع هذا البرنامج وليس اصحاب الشأن فقط، فكلٌ بما يملك ولا عجباً في ذلك فلقد اهتم الإسلام منذ بداياته بنظافة المساجد وصيانتها من الاقذار والاوساخ والقيام عليها وعمارتها فعمارة المساجد من اعظم شواهد الايمان وله الثواب العظيم والاجر الوافر، ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:« من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة» فعلى كل مسلم ان يكون جاداً لعمارة مساجد الله مخلصاً النية لله سبحانه وتعالى ولا يريد في عمارتها المصالح الدنيوية، وحديث الدنيا او غيرها، اما من لم يستطع عمارتها فعليه اقامة الصلاة فيها مع الجماعة في المسجد والمحافظة عليها في اوقاتها، لما فيها من الفوائد العظيمة والمكاسب الجسيمة والخير الكثير، ويجب أن يكون المسلم عن ذهابه للمسجد حسن المنظر وكريم الهيئة تغشاه السكينة فقد قال الله سبحانه وتعالى: {يّا بّنٌي آدّمّ خٍذٍوا زٌينّتّكٍمً عٌندّ كٍلٌَ مّسًجٌدُ } .
وفي الختام: إن إحضار الاولاد الصغار إلى المسجد وتعويدهم على الصلاة فيه وحثهم على الاهتمام به واحترامه منذ الصغر وغرس هذا المفهوم لديهم إنه امر حسن ومطلوب من كل أب وكل راع مسؤول عن رعيته. ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه..
محمد بن عبدالرحمن القبع / القصيم - الاسياح
|