* الرياض - سعود الشيباني:
أقام معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مؤخراً دراسة على مخاطر غاز الرادون ومخاطر هذا الغاز على السطح، وهو غاز مشع يوجد غالباً داخل المنازل وحظي بالاهتمام المتزايد في السنوات الأخيرة، وهو غاز عديم الرائحة ولا لون له وخامل كيميائيا، كما يوجد الرادون في الهواء داخل المنازل نتيجة تحلل اليورانيوم المشع في طبقة غلاف الأرض وفي إنشاءات المنزل.
وأما المصادر الرئيسة للرادون داخل المنزل في التربة التحتية وفي مواد البناء المنبعثة من الماء والغاز الطبيعي المستخدم في المنازل، وكذلك يتحلل الرادون الى حبيبات صلبة مشعة قد تترسب في الرئتين عن طريق الاستنشاق ويؤدي هذا التحلل الأحادي لهذه الحبيبات داخل الجهاز التنفسي الى تعرض طبقة الغشاء المخاطي في القصبة الهوائية لجرعة عالية من الاشعاع وتسبب هذه الظاهرة لارتفاع معدلات سرطان الرئة بين عمال مناجم اليورانيوم في السابق.
وأظهرت الدراسات وجود علاقة تناسبية مباشرة بين زيادة سرطان الرئة والإشعاع الأحادي نتيجة التعرض لغاز الرادون وأيضا أظهرت المسوحات الرادون داخل المنازل في العديد من الدول ان متوسط مستويات تركيز الرادون تتراوح بين «20-50» وحدة، وفي بعض الدول تتراوح هذه المستويات بين بضع مئات الى عدة آلاف وحدة كما هو الحال في السويد.
وقد أصدرت العديد من الدول قوانين للتحكم بمستويات تركيز الرادون داخل المنازل بحيث يتراوح الحد الأقصى المسموح به لتركيز الرادون بين 150-400 وحدة.
ويقوم مركز العلوم الطبيعية التطبيقية باجراء دراسة لمسح غاز الرادون بإشراف الدكتور محمد الجارالله ويتخلل الدراسة مراقبة تركيز الغاز داخل «100 ،2» منزل في سبع مدن في المملكة من بينها خمس مدن في المنطقة الشرقية هي الدمام وابقيق والهفوف وحفرالباطن والخفجي اضافة الى مدينتين في المنطقة الغربية هي المدينة المنورة والطائف.
|