Monday 15th december,2003 11400العدد الأثنين 21 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

`نهارات أخرى `نهارات أخرى
أطفالٌ بلا مدارس
فاطمة فيصل العتيبي

جاء تقرير منظمة اليونسيف الذي أصدرته عن العام المقبل 2004 متضمناً احصاءات مفزعة عن الأطفال الذين هم بلا تعليم..
فقد قالت المنظمة إن 121 مليون طفل في جميع انحاء العالم لا يذهبون إلى المدرسة من بينهم 65 مليون فتاة..!
** وجاء في التقرير أيضاً أن 862 مليون شخص في جميع انحاء العالم لا يجيدون القراءة والكتابة.. وإن شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» لديها القدرة على تغيير نمط حياة البشر لكن لن يحدث هذا إن لم يتمتعوا بمهارات القراءة والكتابة.
وتتركز الأمية أو عدم انضمام الأطفال إلى التعليم في السن المدرسي المناسب في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
** وفي اللَّحظة التي تجلس فيها لتطلع على كوارث العالم تجد أنها تتركز في هذه المواقع..
وترى البشر ينشغلون بقضايا البقاء والبحث عن الأمن وينشغلون أيضاً عن الوسيلة التي تعينهم بعد الله سبحانه وتعالى على التخلُّص من كل مشاكلهم.
إن الوعي هو أولى خطوات الأمن في النفس والفكر..
والمجتمعات التي تنشغل بتعليم أفرادها وتطوير قدراتهم هي المجتمعات التي تتجاوز لحظات الخوف والقلق.
وأعتقد أن سلاحنا الذي نحمله الآن بعد الله سبحانه هو التعليم بلا حدود..
لا بدَّ من القضاء على الأمية.. ولا بدَّ من السعي الجاد لمنح فرصة تعليمية لكل طفل في كل شبر من بلادنا.
إن الاحصاءات والاجتهادات والقرارات التي تبادر إليها وزارة التربية والتعليم لتخليص المجتمع من الأمية هي خطوة في الطريق الصحيح لتوعية المجتمع ولإدخال جميع أفراده مرحلة وعي جديدة تتوافق مع حساسية المرحلة والوعي بمخاطرها.
وإعطاء كل طفل حقه في التعليم والقضاء على تسرب التلاميذ في أوقات مبكرة من التعليم هو أيضاً سلاح هام تلتزم الوزارة بحمله لحماية المجتمع وأفراده من ثقافة خفيَّة تنمو بعيداً عن الضوء.. وتقحم الأبرياء في مفازات المروق عن الدين بالمغالاة فيه والخروج عن ولي الأمر والجماعة.
*. إن قضايانا متشابكة..
وجهودنا لا بدَّ أن تتوازى.. لا أن تتضارب..
فنعلِّم طفلاً
ونمحو الأمية عن شيخ.
ونوفر بيئة ثقافية جيّدة ومناخاً صحيّاً لشاب يتطلع إلى تعليم متميِّز ومشاركة عامة في قضايا وطنه بكل وعيٍّ وإدراك وعطاء يستثمر فيه مواهبه وقدراته..
** إن الوطن هو القيمة الجميلة التي نهبها لأجيالنا..
نتوارثها..
وقد ورثناها عن آبائنا وهي نقيَّة سليمة من الشوائب فلنتركها لأبنائنا وأحفادنا وهي كذلك..
ولنعمل مع كل دول العالم للقضاء على الأميَّة..
ولتقليص هذه الأرقام المذهلة للأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة.. ولنبدأ بأنفسنا ولنجتهد جميعاً لكي يجد كل طفل في هذا الوطن سبورة وبياض طباشير يرسم عليها حمائم السلام والأمن في وطنه الجميل.
إيضاح
في المدن الصغيرة تتشابك المعلومات وتتباين وتبدو متداخلة حتى تلتبس الأمور بعضها ببعض.
وفي مقالة الأربعاء الماضي التي كانت بعنوان «المغادرات إلى هناك» التبست بعض المعلومات في رثائي وعزائي للمتوفاة أثناء الولادة الشهيدة بإذن الله وقد أوضح لي أخي بحكم علاقته بزوج المتوفاة أنها كانت سليمة ومعافاة رحمها الله ولم تتلق أيَّ تحذير من الأطباء من خطورة تكرار الإنجاب وأن حملها كان طبيعياً..
إلا أنها انتقلت إلى رحمة الله بمضاعفات مفاجئة بعد العملية القيصرية.
وأن ما تداوله الناس حول ذلك لم يكن صحيحاً.. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved