* بغداد - تكريت - الجزيرة - الوكالات:
لم يضاهِ سقوط بغداد السهل الا الاستسلام الاسهل لصدام حسين مساء يوم السبت وهذا هو الانطباع الاول بعد القبض على صدام حسين غير أن هذه النتيجة استلزمت ما يقارب العام من العمل الاستخباراتي والعسكري لعدة جهات بما فيها الامريكية والمحلية العراقية ولعدة دول اخرى في التحالف.
وظهر صدام امس منكسراً على عكس اخر ظهور له في بغداد مزهوا بين جماهيره قبل السقوط السهل للعاصمة العراقية.
ورفض قائد القوات الامريكية الجنرال سانشيز التكهن بمستقبل هذا الاسير الذي يطارده الجيش الامريكي منذ ما يقرب العام.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الحاكم المدني للعراق بول بريمر مع سانشيز قال بريمر.. «ايها السيدات والسادة لقد اعتقل صدام حسين يوم السبت حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت العراق في قبو في بلدة الدوار التي تقع على بعد 15 كيلو متراً جنوب تكريت».
وفي الشريط الذي عرضه الجيش الامريكي ظهر صدام ملتحياً يخضع لفحص طبي، وعرضت صورة لاحقاً لصدام بعد حلاقة لحيته..
واعتقلت صدام قوة المشاة الرابعة بعد تسلمها معلومات استخباراتية.
ووصف قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز صدام حسين ساعة القبض عليه بأنه كان ثرثارا ومتعاونا وبصحة جيدة.
وعرض خلال المؤتمر الصحفي فيلم فيديو أظهر صدام وهو يخضع للفحص الطبي الذي قام به فريق طبي أمريكي. وتعهد الباجه جي أن تجرى لصدام محاكمة عادلة وعلنية بحضور محامين وقضاة عادلين.
وعن ظروف اعتقال صدام قال سانشيز «لقد كان في مخبأ لا يتسع إلا لشخص واحد في قبو مزرعة من الطين قرب مدينة تكريت».
وقال بريمر إن «العراقيين سيمضون الآن لبناء مستقبلهم»، ودعا «أنصار صدام إلى وضع أسلحتهم جانبا والمساهمة في بناء البلاد».
وقال سانشيز ان «صدام أبدى تعاونا في عملية اعتقاله التي لم تطلق فيها رصاصة واحدة على حد تعبيره».
ووصف الجنرال الأمريكي هذه اللحظات بأنها «تاريخية»، لكنه لم يعط رأيا نهائيا باحتمال تقلص العمليات المسلحة التي تتعرض لها قواته داعيا المسلحين إلى إلقاء أسلحتهم والانضمام إلى الشعب العراقي.
وحول مكان اعتقال الرئيس العراقي السابق رفض الجنرال سانشيز الكشف عن المكان مكتفيا بالقول انه موقع سري لن يعلن، مؤكدا ان صدام لن يعود إلى السلطة ولن يرهب العراقيين بعد الآن.
وكشف النقاب عن العثور على مبلغ 750 ألف دولار في المنزل الذي كان يختبئ فيه صدام مخبأة في صندوقين اثنين.
وفي القاهرة أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أن اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين حدث مهم في ظل التطورات والموقف الجاري بالعراق واصفا العملية بأنها نهاية وسقوط كامل للنظام السابق.
وقال إن «مسألة اعتقال صدام حسين كانت مسألة وقت في ظل قيام القوات الامريكية باعتقال المسئولين ورموز النظام السابق».
وشدد الامين العام على ضرورة أن يكون للشعب العراقي موقفه في هذا التطور خصوصا بعدما ظهر من «أعمال غير مقبولة وخطيرة بعد سقوط النظام السابق».
وأعرب عن اعتقاده بأن الشعب العراقي «يجب أن يقول كلمته في ضوء هذا الحدث الذي يعتبر نهاية كاملة للنظام السابق» وحول تأييده لاجراء محاكمة عادلة لاعضاء النظام العراقي وخاصة صدام حسين قال الأمين العام إنه سيتم متابعة الامر باهتمام بالغ مع مجلس الحكم لنعرف ماذا يريدون ومطالبهم.
متابعة موسعة للحدث « طالع دوليات »
|