* الرياض - عبدالله العاصم:
توقعت دراسة ان ينمو متوسط الطلب على الدواجن في المملكة خلال الفترة من 2002م وحتى 2010م بحيث يكون في حدود 472 ،972 ألف طن سنويا، وأكد مختصون في هذا الشأن أهمية الحاجة لزيادة عدد المشاريع والتوسع فيما هو قائم حاليا مما ينتج عنه انخفاض في أسعار العلف والاستهلاك لهذه المشاريع.
وأبانت الدراسة وجود سبعة معوقات رئيسية تحد من كفاءة الانتاج في مشاريع الدواجن وهي: ارتفاع تكاليف الاعلاف والصيصان وضعف التسويق الدعائي والاعلامي وارتفاع تكاليف الحظائر المفتوحة وشبه المغلقة خصوصا مع التنوع المناخي للمملكة من حيث الحرارة والرطوبة وغلاء الادوية واللقاحات وارتفاع نسبة النفوق .
وكذلك تواضع القدرات الفنية والادارية لادارة هذه المشاريع اضافة الى تكاليف العمالة، وقال مهتمون: هذه الاسباب أدت الى وجود خسائر في عدد من المشاريع عام 2002م تقدر بحوالي 62 مليون ريال مقارنة بـ66 مليوناً في العام الذي قبله 2001م علاوة على رخص تكلفة أسعار الدواجن المستوردة من البرازيل وفرنسا وسياسة الاغراق المتبعة في هذه الدول بهدف زيادة صادراتها على حساب المنتج الوطني.
ومن المنتظر ان يناقش حضور الندوة الاولى عن الدواجن في المملكة العربية السعودية كافة الاشكاليات المتعلقة بقطاع الدواجن والتركيز على بحث الصعوبات التي تواجه مشاريع الدواجن من حيث المنافسة الخارجية بسبب الاغراق وصعوبات التسويق ومراجعة الانظمة المتعلقة بقطاع الدواجن والاستفادة من التقنيات ورفع مستوى الانتاج على أسس سليمة ومكافحة انتشار الامراض والتعرف على طرق وأساليب التسويق الحديثة، وسيقام خلال فعاليات هذه الندوة التي ستنطلق في اليوم السادس عشر من شهر المحرم القادم وتستمر ثلاثة أيام برعاية معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم معرض متخصص مصاحب للندوة المقامة في فندق الفورسيزونز بالرياض - برج المملكة - لتفعيل دور مشاركة الشركات وابراز الخصائص الايجابية والتقنية لقطاع الدواجن، علما بأن الندوة ستقام ويتوقع ان تشهد حضورا كبيرا من المهتمين والمختصين في قطاع الدواجن.
يذكر ان الدولة وتنفيذا لسياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم الاقتصاد الوطني من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغداء قد شجعت الاستثمار في القطاع الزراعي بجميع أنشطته، وبالاخص قطاع الدواجن حيث بلغ حجم الاستثمارات في مشاريع الدواجن بالمملكة أكثر من 2 ،32 مليار ريال حتى عام 2000م لعدد 526 مشروعا متوزعا على مختلف مناطق المملكة منها 288 مشروع دجاج لاحم و112 مشروع دجاج بياض في حين تكون المشاريع الباقية وعددها 126 مشروعا مساندة لإنتاج الدواجن.
وقد بلغ حجم السوق المتداول أكثر من خمسة مليارات ريال للمنتجات الوطنية منها 6 ،3 مليار ريال قيمة الدواجن اللاحمة الحية والمبردة أو المجمدة وذلك لانتاج 480 مليون كيلو سنويا أي ما يعادل 480 ألف طن من اللحوم البيضاء في مختلف المناطق، في حين تنتج مزارع الدواجن البياض ما مقداره 8 ،2 مليار بيضة بسعر إجمالي قدره 925 مليون ريال سنويا.
وتعد المملكة الأولى في انتاج الدواجن على مستوى الخليج والعالم العربي حيث تنتج ما يعادل 75% من حاجة البلاد البالغة 800 ألف طن منها 480 ألف طن تنتجها الشركات المحلية في حين يتم استيراد الفرق البالغ 320 ألف طن من كل من فرنسا والبرازيل وأمريكا والصين وان كانت الحصة الاكبر للبرازيل ثم فرنسا فأمريكا والصين.
ومع تطور وتنوع صناعة الغذاء في المملكة فقد أوجدت طفرة في استهلاك الدواجن بشكل خاص حيث كانت نسبة استهلاك اللحوم البيضاء تشكل نسبة 27% فيما كانت اللحوم الحمراء تشكل 73% وذلك حتى العام 1979م وقد حدث تغير كبير في نمط الاستهلاك في الفترة من العام 1991 حتى 1999م نتج عنه ارتفاع في استهلاك الدواجن بنسبة تتجاوز الضعف حيث بلغ 65% من إجمالي اللحوم المستهلكة في المملكة.
وتتوزع هذه المشاريع على مختلف مناطق المملكة والنسبة الأكبر من حيث العدد بالرياض في حين تحتل القصيم المركز الأول من حيث كبر حجم المشاريع التي تنتج أكثر من 10 ملايين دجاجة في السنة بعدد 22 مشروعا تليها مكة المكرمة بعدد مشروع واحد، وفي حين تحتل كل من مناطق مكة المكرمة وعسير والشرقية المراكز الاولى في انتاج الدجاج الحي كانت القصيم والرياض الاولى في انتاج الجدود، وتحتل منطقة الرياض المركز الأول في عدد مشاريع انتاج البيض بعدد 30 مشروعا تليها الشرقية بعدد 28 مشروعا ثم مكة المكرمة بعد 11 مشروعا والتي تحتل بذلك المركز الاول من حيث كبر حجم مشاريع انتاج البيض حيث ان لديها مشروعين ينتجان أكثر من 100 مليون بيضة سنويا تليها الرياض والقصيم بمشروع لكل منها.
على الصعيد الدولي تحتل هونغ كونغ المركز الأول من حيث استهلاك الفرد السنوي للدجاج اللاحم على مستوى العالم خلال احصائية للعام 2000م بما يعادل 7 ،44 كجم لكل فرد تليها أمريكا في معدل الاستهلاك بمعدل 41 كيلو للفرد في حين جاءت المملكة الثالثة بمعدل 30 كيلو تليها استراليا وكندا والبرازيل وكولومبيا في حين تحتل الصين المركز الأخير بمعدل 4 ،5 كيلو للفرد سنويا تليها روسيا بمعدل 7 ،5 ومصر بمعدل 9 ،5 سنويا.
وفي حين بلغ معدل استهلاك الفرد للبيض في اليابان 370 بيضة سنويا بمعدل بيضة واحدة في اليوم تليها هونغ كونغ بمعدل 335 بيضة ثم أمريكا بمعدل 290 بيضة في السنة كان المستهلك السعودي أقل بمعدل 120 بيضة في السنة أي بيضة لكل ثلاثة أيام.
|