* نيقوسيا أ.ف.ب:
أدلى الناخبون القبارصة الاتراك البالغ عددهم 141 الفا امس الاحد بأصواتهم في اطار الانتخابات التشريعية التي تعتبر بمثابة استفتاء حول مصير جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من جانب واحد.وقد فتح 554 مركز اقتراع في الاجمال في مدارس ومقاهٍ اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا واغلقت أبوابها عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي.ويختار الناخبون بين حوالى 350 مرشحا يمثلون سبعة احزاب او تحالفات لتجديد البرلمان المؤلف من خمسين نائبا والذي سيشكل الحكومة المقبلة.وتشكل ثلاثة احزاب معارضة هي الحزب الجمهوري التركي بقيادة محمد علي طلعت وحركة السلام والديمقراطية والحزب من اجل حل ومن اجل الاتحاد الاوروبي جبهة موحدة بغية الضغط لاستئناف المفاوضات حول اعادة توحيد الجزيرة مع القبارصة اليونانيين.واعادة توحيد الجزيرة بحلول الاول من ايار/ مايو 2004 من شأنها ان تسمح للقبارصة الاتراك واليونانيين من الدخول معا إلى الاتحاد الاوروبي.وقد يكون انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي ايضا على المحك في هذه الانتخابات، خصوصا وان الاتحاد الاوروبي حذرت انقرة من ان عدم التوصل إلى تسوية لقضية الجزيرة المقسمة «قد يتحول إلى عقبة كبيرة» في وجه ترشيحها لعضوية الاتحاد.لكن الائتلاف الحاكم حاليا في جمهورية شمال قبرص التركية والمدعوم من الرئيس رؤوف دنكطاش يرفض فكرة استئناف المفاوضات التي تعثرت في اذار/ مارس الماضي على اساس خطة لإعادة توحيد الجزيرة عرضها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان.وهناك ايضا حزبان من الاقلية الحزب القومي من اجل السلام وحزب العدالة القبرصي يعارضان كذلك خطة عنان لكن لا تتوفر امامهما اي فرص للحصول على 5 % من الاصوات، اي النسبة اللازمة لدخول البرلمان.
|