مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف عن مخطط جاهز للعدوان على سوريا

* عمان - الجزيرة - خاص:
اكد مسؤول عسكري رفيع في الجيش الاسرائيلي، وجود مخطط عسكري للعدوان على سوريا، حتى لو لم يتوفر لاسرائيل أي مبرر ملموس. وكان هذا المسؤول يعقب على التوتر السائد على الحدود الشمالية منذ مقتل صيادين لبنانيين بنيران قوات الاحتلال في بلدة الغجر المحتلة.
وقال ان الجيش الاسرائيلي قلق ازاء احتمال وقوع عمليات اختطاف اخرى لجنوده، على الحدود الشمالية، وهدد بالتوغل وراء الحدود قائلا: اذا حدث ذلك فلن يقف الخط الازرق «خط الحدود» حائلا أمام الجيش الاسرائيلي. وكان ضباط في الجيش الاسرائيلي قد اعلنوا، عقب اعتقال خلية فلسطينية ادعى الجيش انها كانت تنوي تنفيذ عملية في مدرسة يوكنعام، قرب حيفا، انه لو تم تنفيذ العملية لكان ذلك سيجعل اسرائيل تدرس احتمال القيام بعملية ضد سوريا، ذلك ان اسرائيل تزعم ان الجهاد الاسلامي في دمشق هو المسؤول عن تفعيل الخلية.
وفي نعقيبه على ذلك، قال المسؤول العسكري انه يمكن العمل ضد سوريا في ضوء توقعات محتملة وليس في اعقاب نتائج فقط.
وأكد: ان الجيش الاسرائيلي يدرس مثل هذا الخيال! وأضاف الضابط في هذا الصدد، أنه يمكن العمل ضد سوريا على ضوء سير الأمور في اتجاهات معينة، وليس على ضوء نتائج ممكنة فقط، والجهاز العسكري يقوم بفحص الموضوع، مشيرًا إلى أن السوريين قلقون جدًا من خيار كهذا.
وتابع الضابط الإسرائيلي يقول إنه كُشف في الأسابيع الأخيرة عن عدة مناطق زرعت فيها عبوات ناسفة على طول الجدار الحدودي في شمال إسرائيل، بهدف التعرض للقوات الإسرائيلية التي تتحرك قرب الجدار.
وذكر المصدر العسكري أنه من المحتمل أن تكون هذه العبوات قد وضعت في وقت سابق، لكن قد يكون هناك مزيد من المناطق. وقال المصدر في معرض تعليقه على العثور على العبوات الناسفة قرب الحدود الشمالية، إنه تمّ اكتشاف عبوة ناسفة إضافية اليوم، حيث قام الجيش بتفجيرها.
وأشار المصدر إلى أن العبوة التي عُثر عليها فتاكة ومعقدة التصنيع.ومضى المصدر يقول إن مستوى التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل قد ارتفع منذ شهر آب/ أغسطس، لكن الأمور لم تصل إلى حد التصعيد بسبب مصالح كل من الجانبين.
وأضاف: لقد تعلموا على مدى ثلاث سنوات أساليب تعاملنا مع الوضع على الحدود الشمالية، وبوسعهم زرع مناطق كاملة بالعبوات الناسفة.
وتطرق المصدر العسكري الإسرائيلي رفيع المستوى إلى إيران، بقوله إنه يوجد حضور إيراني في المنطقة، يتمثل بتوفير الوسائل القتالية والتدريبات التي تُجرى في إيران. إنهم يتبادلون أيضًا المعلومات مع حزب الله اللبناني، وتصل الإرساليات عن طريق سوريا.
وأضاف الضابط أن حزب الله يتمتع بقدرات بحرية يمكن أن تساعد في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.