* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
نشرت وسائل الإعلام الاسرائيلية تقارير مفصلة نقلاً عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، يوم (الخميس) الماضي قال فيها: إنه يمكن العمل ضد سوريا على ضوء سير الأمور في اتجاهات معينة، وليس على ضوء نتائج ممكنة فقط، والجهاز العسكري الإسرائيلي يقوم بفحص الموضوع، مشيرا الى ان السوريين قلقون جدا من خيار كهذا!!
وأكد المصدر الاسرائيلي: أن احتمال وقوع عملية اختطاف إسرائيليين على الحدود الشمالية تثير قلقا كبيرا في الجيش الإسرائيلي، وفي حال وقع حادث من هذا القبيل، لن يكون الخط الأزرق حاجزا امام الجيش الإسرائيلي.
ومضى المصدر يقول: إن مستوى التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل قد ارتفع منذ شهر اغسطس، لكن الأمور لم تصل الى حد التصعيد بسبب مصالح كل من الجانبين.
وأضاف: لقد تعلموا على مدى ثلاث سنوات أساليب تعاملنا مع الوضع على الحدود الشمالية، وبوسعهم زرع مناطق كاملة بالعبوات الناسفة.
وتطرق المصدر العسكري رفيع المستوى إلى إيران بقوله: إنه يوجد حضور ايراني في المنطقة، يتمثل بتوفير الوسائل القتالية والتدريبات التي تجرى في إيران.. إنهم يتبادلون ايضا المعلومات مع حزب الله اللبناني، وتصل الإرساليات عن طريق سوريا.. مضيفا: ان حزب الله يتمتع بقدرات بحرية يمكن ان تساعد في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
واشار الضابط الإسرائيلي الى العملية الفدائية التي أحبطت؛ والتي كان من المزمع تنفيذها داخل مدرسة في بلدة يوكنعام في شمال إسرائيل خلال الاسبوع الماضي.. وإلى ردود فعل العسكريين الإسرائيليين الذين صرحوا في أعقابها، أنه لو خرجت الى حيز التنفيذ، لكان يتوجب النظر في إمكانية القيام بعمل عسكري ضد سوريا.
وكان د. عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي خاطب حكومة شارون من على منبر الكنيست قائلا: إنكم تخطئون إذ تعتقدون أن سوريا تتكلم من منطلق الحرج، فأنتم تقارنون بينها وبين العراق وهذه مقارنة خاطئة.. فسوريا بلد معتدى عليه، محتلة أراضيه، لم يحتل أراضي أحد، وعلاقات سوريا العربية والأوروبية تختلف جذريا عن العلاقات مع العراق حتى عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة ذاتها.. ولكن غطرستكم تعميكم عن رؤية الحقائق.
ومما قاله بشارة: لقد كانت التصريحات السورية حول السلام جادة وأنا أعرف أنها جادة، ولكن ردود فعلكم عليها مشينة ومشبعة بالعنجهية والغطرسة والخاسر هو انتم.
وتابع الضابط الإسرائيلي يقول: إنه كشف في الأسابيع الأخيرة عن عدة مناطق زرعت فيها عبوات ناسفة على طول الجدار الحدودي في شمال إسرائيل، بهدف التعرض للقوات الإسرائيلية التي تتحرك قرب الجدار.
وذكر المصدر العسكري أنه من المحتمل أن تكون هذه العبوات قد وضعت في وقت سابق، لكن قد يكون هناك مزيد من المناطق.
وقال المصدر في معرض تعليقه على العثور على العبوات الناسفة قرب الحدود الشمالية: إنه تم اكتشاف عبوة ناسفة فتاكة ومعقدة التصنيع.
وقال الضابط الإسرائيلي في معرض تعقيبه على حادثة مقتل الصيادين اللبنانيين الأربعاء الماضي في منطقة قرية الغجر: إنه لا يعتقد بأن (نواياهما كانت بريئة)!!.
وأضاف: أنه من المحتمل أنهما كانا من مهربي المخدرات، مشيرا الى انه لا يعتقد بأنهما لم يعرفا أين يمر الخط الأزرق (الخط الحدودي الدولي).. وقال الضابط إنه ليس من المستبعد أن يكون القتيلان أرسلا في مهمة جمع معلومات استخبارية..!!
ومضى الضابط يقول: إن التصريحات التي صدرت عن الجانب اللبناني تعقيبا على الحادث كانت ذات روح قتالية نسبياً، حيث جاء في هذه التصريحات أن الاثنين قُتلا في لبنان، وأن إسرائيل قامت باختطافهما.
وأضاف الضابط الإسرائيلي أن النوايا اللبنانية قد تكون في اتجاه القيام برد ضد إسرائيل، لكننا مستعدون لمواجهة ذلك.
|