* القدس المحتلة بلال أبو دقة:
وصف الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك ومفتي القدس والديار الفلسطينية وثيقة جنيف باللعينة؛ وأنها تفرّط في حق العودة للاجئين الفلسطينيين؛ الذين تعتبر قضيتهم لبّ القضية الفلسطينية.وندّد مفتي القدس بالوثيقة وبالمشاركين فيها؛ مؤكدا على انها تعمل على تضييع الحقوق الشرعية والقانونية للشعب الفلسطيني.
وشدد صبري على رفض الوثيقة وعدم الاعتراف بها؛ خاصة وأن اسرائيل مستمرة في جرائمها؛ قائلا: إن وثيقة جنيف قد تنازلت عن «حائط البراق» للسيادة الصهيونية وأطلقت عليه اسم حائط «المبكى»؛ في حين ان عصبة الأمم المتحدة أقرت في العام 1932 بأن هذا الحائط هو جزء من السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك وهو ملك للمسلمين وحدهم.
وكان الشيخ عكرمة صبري قال في فتوى سابقة تلقت الجزيرة نسخة منها: إن التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين حرام شرعاً.هذا وأكدت المرجعيات الإسلامية في فلسطين: أنّ عودة اللاجئين والنازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في فلسطين عام 1948 هو حق شرعي وتاريخي لا يسقط بالتقادم.
هذا وقالت رابطة علماء فلسطين في فتوى شرعية تلقت الجزيرة نسخة منها: إن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضية الفلسطينية وأساسها وأبرز مظاهرها، وتقف على قدم المساواة في الأهمية مع قضية القدس والأرض التي هي وقف إسلامي لجميع المسلمين.
وأضافت في بيانها: ان الحكم الشرعي في أي اتفاقية أو معاهدة (مثل اتفاقية جنيف) لا تحقق العودة الكاملة غير المشروطة للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وبيوتهم وممتلكاتهم التي اخرجوا منها باطل شرعاً؛ وغير ملزم للشعب الفلسطيني وأمتينا العربية والإسلامية وأجيالهما المتعاقبة، سواء أكان ذلك بالتعويض بدلاً عن حق العودة أو التوطين أو التأجيل أو العودة الجزئية أو الفردية تحت عنوان جمع شمل العائلات أو الاستعاضة عنها بالعودة الى الضفة وغزة.وتناول الشيخ صبري في خطبة الجمعة الماضية موضوع: اليوم العالمي لحقوق الإنسان، موضحا أن هيئة الأمم وللمرة الأولى لم تحتفل في هذا اليوم، لأنها أدركت بأنها غير قادرة على حماية الإنسان وحفظ حقوقه وخاصة في فلسطين والعراق وافغانستان وغيرها من دول العالم.
|