لو خضعت «المسابقات» التي هطلت على مجتمعنا خلال شهر رمضان المبارك عبر مختلف ألوان الطيف الإعلامي والتي باتت المراكز التجارية تنافسها على مختلف أنواعها وأشكالها وأحجامها في صناعة المسابقات، لو خضعت تلك «المسابقات» إلى عملية «رصد» و «استقصاء» لوجدنا أن «اربح» هو «الفعل» المستحق للصدارة في ذهنية المتلقي المظلوم، كما أن «اربح» هو «المصيدة» الحقيقية للمشاهد والمتسوق على حد سواء، في زمن احتراف «التسويق» للمنتج بشتى صوره الاستهلاكي والإعلامي ولكن بعد أن حقق «اربح» المركز الأول في سباق «الأفعال» الدعائية من أجل الوصول إلى خط النهاية في ماراثون «التسويق»، هل لنا ان نسأل، ماذا غرس هذا «الفعل» في نفوس «الناشئة»؟ هل نجح في زرع «قيمة» العمل والكفاح من اجل «تكوين» الذات للحصول على «الربح الحقيقي» Bم أن «اربح» نجح بدرجة تفوق في خلق «انحراف» سلوكي جديد من نوعه، جعل الطريق الوحيد في عقلية الشباب الى «الربح» هو «الحلم» بتعبئة نموذج من الورق ينتهي ب «سلة» او يتوج بمكالمة هاتفية، تأخذ بيد «الشباب» إلى أولى درجات «الوهم» المغلف بنكهة «اربح».
وأخيراً..
متى يسمح صناع الإعلام في الوطن العربي للعقل بممارسة دوره ليضع النقاط على «الحروف» خاصة في مسألة «الربح» الاستهلاكي المبني على تكريس «الوهم» والتعلق ب «الملايين» المبنية على المجهول في زمن يحترف البعض إمطارنا بالملايين الوهمية طبعاً.
|