الخلق بطبيعتهم مختلفون في خلقهم وخلقهم، وأفكارهم وعقولهم، وكنتيجة لذلك تختلف نظرتهم للحياة وتختلف فكرتهم من الآخرة.. ورغم أن الذي خلقهم وضح لهم الطريق ويسر لهم فهم الأمور.. فبسط لهم الحياة وشرح لهم الوضع في الآخرة.
لكنهم بشر.. فهذا يؤمل شيئاً وذاك يؤمل سواه، وهذا يحب أمرا والآخر يفضل غيره..
سواء أكان ذلك في الاعتقاد أم في السلوك أم الامل.. وسواء أكان في الدنيا أم في الآخرة.
هؤلاء همهم الدنيا فقط فلا نصيب لهم من الآخرة.
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. أٍوًلّئٌكّ لّهٍمً نّصٌيبِ مٌَمَّا كّسّبٍوا}.
الأولون لهم الدنيا وهؤلاء لهم الدنيا والآخرة وشتان ما بين الفريقين.
وهكذا يحرم الإنسان نفسه من الخير.. والله عز وجل يرشدنا ويدعونا إلى الخير فاللهم اجعلنا من أهله.
العقل
العقل هو حسن التفكير والتصرف والحكم على الأمور.
ولنا شاعر يصف أثر العقل في المجتمع والحياة فيقول..
يعد رفيع القوم من كان عاقلا
وإن لم يكن في قومه بحسيب
وإن حل أرضا عاش فيها بعقله
وما عاقل في بلدة بغريب
|
لن تقف فائدة العقل عند حد ولكنها نافعة في كل زمان ومكان، فهو يغني عن النسب ويسد النقص في الحسب، وهو أيضا يغني عن الأهل والصحب والجيران والوطن فالعاقل يملك من حسن التصرف ما يجعله يعيش في كل مكان ولو كان بعيدا عن قومه وبلاده وبني جنسه فهو يستطيع ان يجامل الناس ويبني معهم صداقات وعلاقات تجعله كأحدهم، وتنسيه ألم الفراق وبعد الدار ولا غرو فالعقل نعمة من الله وهبها الإنسان وهي نعمة لا تساويها نعمة.. اللهم كبر نصيبنا من هذه النعمة.
|