* تكريت - بغداد - الوكالات:
قتلت القوات الامريكية شابا عراقيا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة قالت إنه اطلق النار عليها من سيارة مسرعة.
وقال رجل ثان هو سائق السيارة انهما لم يطلقا النار على القوات الامريكية ولكنهما كان يطلقان النار في الهواء من بندقية من طراز ايه كي -47 بعد الاحتفال بحفل زفاف.
وأبلغ الجنود الصحفيين الذين وصلوا الى مكان الحادث قبل فرض حظر التجول في ان القتيل وهو في اوائل العشرينات من عمره اصيب بأربع رصاصات في رأسه.
وقال الكابتن براد بويد من الفرقة الرابعة مشاة «كان مازال يتنفس عندما قامنا باخراجه من السيارة».
ووقع الحادث في وسط تكريت وهي احد معاقل المقاومة لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال جنود يقومون بدوريات في الشوارع انهم شاهدوا السيارة وهي من طراز تويوتا مارينو تقترب بسرعة كبيرة.
وتعرضوا بعد ذلك لاطلاق النار من بندقية كانت مصوبة مما اعتقدوا أنه باب السائق. وثبت بعد ذلك ان عجلة قيادة السيارة التي كانت تحمل ارقام دبي على اليمين.
واطلقوا النار على الراكب ولم يصب السائق بأذى. وسأل ضابط امريكي السائق «لماذا تطلقان النار على الامريكيين» ومن خلال مترجم قال الرجل المرتعد الذي قيدت يداه وغطيت رأسه بكيس انهما احتسيا خمرا وكانا يحتفلان بحفل زفاف.
وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل انه لا يشك في أن العراقيين كانا يطلقان النار على الجنود.
وأضاف من المحتمل أن محاولة اطلاق النار من السيارة والتي لم تؤد إلى اصابة أي امريكي جاءت وليدة اللحظة ولم يتم التخطيط لها من قبل.
من جهة اخرى اعلنت القوات الامريكية أن جنديا امريكيا توفي متأثرا بجروح اصيب بها في انفجار وقع قرب بلدة الرمادي العراقية الواقعة غربي بغداد.
واصيب جنديان آخران في الانفجار، ووقع هذا الهجوم بعد انفجار سيارة ملغومة عند قاعدة للفرقة الامريكية 82 المحمولة جوا قرب الرمادي امس الخميس قتل فيه جندي امريكي واصيب 14 آخرون.
وأدى هجوم بسيارة ملغومة على قاعدة عسكرية في شمال العراق يوم الثلاثاء إلى اصابة نحو 6جنديا امريكيا. وفجر شخص ايضا نفسه قرب قاعدة منفصلة يوم الثلاثاء.
وقصف مقاتلون عراقيون مقر العمليات العسكرية والمدنية الامريكية المحصن بقوة في وسط بغداد في الساعات الاولى من صباح يوم الجمعة في أول هجوم على ذلك المجمع المترامي الاطراف منذ نحو شهر.
ومنذ بداية الحرب قتل 312 جنديا امريكيا خلال عمليات من بينهم 197 قتلوا منذ اعلان انتهاء المعارك الرئيسية في الأول من مايو ايار.
من ناحية اخرى اعلنت القيادة الامريكية الوسطى في بيان أن القوات الامريكية في العراق اعتقلت شخصين للاشتباه في علاقتهما مع ما يسمى مجموعة انصار الاسلام التي تتهمها واشنطن بأنها مرتبطة مع تنظيم القاعدة الارهابي.
واوضحت القيادة أن جنودا من الفرقة 101 المجوقلة شنوا هجوما في الموصل كبرى مدن شمال العراق واعتقلوا خلاله شخصين «للاشتباه في تورطهما في «انشطة» انصار الاسلام».
وأضاف البيان أن منزل هذين المشبوهين «كان فارغا باستثناء وجود اغراض وجهاز كومبيوتر ومنشورات معادية للتحالف فيه».
واعتقلت الفرقة 101 ثمانية مشبوهين آخرين في شمال العراق، وكان في حوزة البعض منهم بنادق رشاشة من نوع اي.كاي-47 وذخائر وطن من المحروقات التي يمكن استخدامها لعبوات متفجرة يدوية الصنع.
من جهة اخرى صرح دبلوماسي إماراتي في بغداد بأن بلاده ستسلم وزيرالاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف للقضاء العراقي في حال طلب منها ذلك.
ونسبت صحيفة الصباح الصادرة في بغداد للقائم بأعمال سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في العراق علي سيف الكعبي قوله «الامارات كانت وما زالت واضحة في التعامل مع الاخوة العراقيين».
وأضاف الكعبي أن «بلاده على استعداد لتسليم كل من تثبت إدانته وبطلب رسمي»، مشيرا إلى أن الصحاف «لم يرد اسمه ضمن قائمة المطلوبين أما إذا ما طلب تسليمه فللعراق الحق في ذلك».
وكان مجلس الحكم الانتقالي العراقي قد شكل يوم الاربعاء الماضي محكمة جنائية خاصة لمحاكمة رموز نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
|