* واشنطن - رويترز:
أقرت الحكومة الأمريكية انها لم تستوعب بالكامل بعد كيفية تحويل الارهابيين للأموال في جميع أنحاء العالم، وفقا لما قاله محققون بالكونجرس عزوا ذلك جزئيا لعدم وجود عملية جمع معلومات منظمة.
واعترف تقرير مكتب المحاسبة العام وهو إحدى لجان التحقيق التابعة للكونجرس بصعوبة اختراق العالم السري لتمويل الارهاب إلا انه حمل الوكالات الحكومية جزءا من المسؤولية لعدم توحيد جهودها وتبادل المعلومات في هذا الشأن.
وتابع المكتب في التقرير الذي انتهي منه في الشهر الماضي ولم يصدر إلا يوم الجمعة «لم يعرف مدى استخدام الارهابيين لآليات التمويل البديلة بسبب الطبيعة الاجرامية للجوء الارهابيين لهذه الآليات وعدم وجود عملية منظمة لجمع وتحليل المعلومات».
وتابع ان «وكالات تطبيق القانون الأمريكية وبصفة خاصة مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يقود تحقيقات تمويل الارهابيين لا تجمع المعلومات بشكل منظم».
كما أشار التقرير لأوجه القصور في وزارتي الخزانة والعدل.
ورداً على التقرير أشار مسؤولون أمريكيون الى التقدم الملحوظ في جهود ضبط الأموال التي تستخدم في تمويل الارهاب وتابع ان هذه الجهود مستمرة.
وتعليقا على تقرير المكتب قال مسؤول بمكتب التحقيقات الاتحادي ان المكتب يعلم ويحلل الأساليب التقليدية وغير التقليدية لتمويل الارهابيين.
وقال مسؤول ان المكتب تعاون بشكل وثيق مع شركاء في داخل الولايات المتحدة وخارجها مما ساعد على تحقيق نجاحات مهمة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة ان جهود مكافحة تمويل الارهابيين كانت فعالة للغاية وقالت «حددنا حتى الآن أكثر من 340 ارهابيا وكيانا ارهابيا وجمدنا 136 مليون دولار في جميع أنحاء العالم وصادرنا أصول لها صلة بالارهاب تزيد قيمتها عن 60 مليون دولار».
وقال مارك كورالو المتحدث باسم وزارة العدل ان تأكيد مكتب المحاسبة بأن مكتب التحقيقات الاتحادي لا يجمع أو يحلل المعلومات بشكل منظم «يتجاهل كيف تعمل وكالات تطبيق القانون على وقف تمويل الارهاب وكيف نصيغ قوانيننا».
|