منذ وقت طويل ولسبب لا أعرف كنهه بعد.. انقطع تلفزيون وإذاعة المملكة عن نقل وتصوير مباريات كرة القدم.. وبينما كنا نطمع بنقل مباريات الدرجة الثانية كانت المفاجأة بإيقاف نقل كل المباريات الرياضية بما فيها مبارياتنا مع الفرق الزائرة.. ومع أنني لا أصدق بما أشيع من أن ذلك يعود إلى اختلاف في تقييم القدر المادي الذي تستحقه هذه المباريات عند نقلها بواسطة الاذاعة أو التلفزيون.. إلا أنني أظل على قناعة بأنه لو لم تكن هناك من الظروف الطارئة لما توقف النقل بهذه الصورة.. وليس يعنيني هنا تقصي هذه الظروف ومعرفتها ومن ثم مناقشتها.. بقدر ما يعنيني هنا أن أطالب بالنقل والتصوير للمباريات مهما واجهت وزارة الإعلام من أمور لا تنسجم كلها مع الواقع.
ان نقل مباريات كرة القدم من الأمور المهمة جداً لأسباب كثيرة نورد منها:
1- أن وزارة الاعلام تدفع مبالغ كبيرة مقابل برامج وأفلام للاذاعة والتلفزيون ورغم قناعتها بضخامة هذه المبالغ أحياناً إلا أنها لا ترى مانعا في صرفها على مثل هذه الأفلام ومقابل هذه البرامج يدفعها إلى ذلك حرصها في أن تقدم للمستمع والمشاهد ما يتناسب وذوقه، وطالما الأمر كذلك فمن الأولى أن تصور وتنقل المباريات لأن النسبة الكبرى من الرياضيين هم من مشاهدي التلفزيون والحريصين على الاذاعة.
2- يلاحظ اعتماد التلفزيون والاذاعة فيما يقدمانه من برامج حرصهما على خدمة هذا البلد ومواطنه، وأعتقد أن نقل وتصوير مباريات الرياضة هو نوع من الخدمات التي يجب أن تقوم بها وزارة الإعلام لأن حكومتنا الرشيدة تحرص على أن نكون في القمة بين أشقائنا في جميع المجالات بما فيها الرياضية ولا شك أن للتلفزيون والاذاعة تأثيراً على المستوى العام للرياضة واللاعب.
3- أن تصوير ونقل المباريات التي تلعبها فرقنا مع الفرق الأجنبية الزائرة هو نوع من مظاهر الحفاوة والاهتمام التي تعودت المملكة أن تقابل بها الزائرين وهذا يعني أنه لا بد من تصوير ونقل المباريات خاصة منها ما هو على المستوى الأجنبي لنشعرهم بما ننفرد به عن غيرنا من كرم ومعاملة حسنة.
وعلى أهمية هذه الأسباب وقناعتها للموافقة على الفكرة وهو ما جعلني أغفل البقية عن عمد، فإنني بما أعرفه في الشيخ إبراهيم العنقري وزير الإعلام من غيرة وطنية وحماس لدراسة كل رأي سوف يزيد ويعطي لهذه الأسباب أكبر مما هي عليه الآن من أهمية واثقا من أن معاليه سوف يأمر بالأخذ بما يتفق مع المصلحة العامة وهو ما أطالب باسم الرياضيين وقراء هذا الملحق به معاليه.
المحرر الرياضي
|