في مثل هذا اليوم من عام 1996 اختار مجلس الأمن الدولي الغاني كوفي عنان ليصبح سابع أمين عام للأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1945.انتهت المواجهة بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن الأمين العام القادم للأمم المتحدة يوم الجمعة 13 ديسمبر عام 1996 بالاتفاق على أن يكون كوفي عنان وهو من غانا الأمين العام.كان عنان يبلغ من العمر 58 عاماً ويشغل منصب مساعد الأمين العام في ذلك الوقت المصري بطرس غالي، وتولى عنان مهام منصبه خلفاً لغالي أول يناير عام 1997.
وواجه الأمين العام الجديد للأمم المتحدة مجموعة من المشكلات المعقدة في المنظمة التي كانت غارقة في ديون كثيرة بسبب عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها تجاه المنظمة كما كانت الأمم المتحدة هدفاً لانتقادات حادة بسبب عدم إجراء إصلاحات سريعة على هيكلها الإداري كما كانت الولايات المتحدة تطالب.
كما تقلصت الجهود الدولية التي كانت طموحة ذات وقت في مجال حفظ السلام الدولي في أعقاب العقبات التي واجهتها في الصومال والبوسنة والهرسك وأفريقيا الوسطى.
ورغم أن المشكلات لم تكن من صنع المنظمة الدولية إلا أنها هي التي تحمّلت المسئولية عنها.
وقال عنان في بيان له يوم صدور قرار تعيينه في هذا المنصب الرفيع «في يناير يجب أن نبدأ وقت العلاج لاستعادة الثقة بين الحكومات وهذه المؤسسة الدولية من أجل المساعدة في استعادة عافيتها المالية والسياسية وسلطتها الأخلاقية وإعادة بناء الشعور العام بالغرض من وجودها والحفاظ على الثقة والتعاون بين شعوب العالم والذين أقيمت المنظمة في الأساس من أجل مساعدتهم».وجاء الاختراق في مشكلة اختيار الأمين العام عندما انسحب المرشحون الثلاثة الآخرون للمنصب وبينهم المرشح المدعوم فرنسياً أمارا عيسى من كوت ديفوار.وكان هناك اعتقاد واسع أن الفرنسيين كانوا يعارضون اختيار عنان انتقاماً من اعتراض الولايات المتحدة الامريكية على التجديد للأمين العام الحالي في ذلك الوقت بطرس غالي.
ولكن الفرنسيين انضموا إلى الاتجاه العام لأنهم رأوا أداء قوياً غير
|