في مثل هذا اليوم من عام 1991 وقَّعت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية اتفاقاً تاريخياً بين الدولتين لعدم الاعتداء بهدف التوصل إلى تسوية نهائية لحالة الحرب القائمة بينهما منذ عام 1950.خلال الجولة الخامسة من المحادثات رفيعة المستوى في عاصمة كوريا الجنوبية سول بين كوريا الشمالية والجنوبية وقَّع الجانبان على «اتفاق الشمال والجنوب الأساسي للتسوية وعدم الاعتداء والتعاون المتبادل».
ووفقاً لهذا الاتفاق اعترفت كل دولة رسمياً بوجود الأخرى وتعهدت بعدم الاعتداء عليها. وظلت الدولتان منقسمتين بشأن الموضوع النووي ولكن كلتا الدولتين اعلنتا أن هدفهما هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.وتأجلت المناقشات الثنائية حول القضية النووية لوقت آخر. ودخل الاتفاق الأساسي حيز التنفيذ في 19 فبراير عام 1992 أثناء الجولة السادسة من المحادثات رفيعة المستوى في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج دعا الرئيس الكوري الجنوبي في ذلك الوقت روه تاي وو إلى بذل جهود جديدة لتشجيع التعاون وجمع شمل العائلات على جانبي الحدود والتجارة بين الكوريتين والاتصال مع المجتمع العالمي.
ودعا روه أصدقاء وحلفاء كوريا الجنوبية إلى مواصلة الاتصالات مع كوريا الشمالية قائلاً: إن الجنوبيين يعتزمون إقامة علاقة جيدة مع الاتحاد السوفيتي والصين.
وقد أدت مناقشة الترتيبات من أجل عقد محادثات بين الكوريتين على مستوى رؤساء الوزراء إلى عقد هذه الاجتماعات ابتداء من عام 1990.
في أواخر عام 1991 وقَّعت الدولتان اتفاق التسوية وعدم الاعتداء والتعاون وأصدرتا إعلاناً مشتركاً لإخلاء منطقة شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وعلى الرغم من ذلك تحقق تقدم طفيف فيما يتعلق بإقامة نظام ثنائي للتفتيش على الأسلحة النووية في الدولتين، كما انهار الحوار بينهما عام 1992.
وفي سبتمبر عام 1991 انضمت كوريا الشمالية بعد تردد مع كوريا الجنوبية إلى الأمم المتحدة.
| 
