الحوادث المرورية تقلق سكان «أم الحمام»!

تعليقاً على الاخبار التي تنشرها «الجزيرة» عن الحوادث المرورية، اقول إن شارع أم الحمام العام - الشارع الرئيسي والعمود الفقري لحي أم الحمام ذي الكثافة السكانية العالية- فبهذا الشارع مواقع خطيرة، الحوادث تكثر به وتتكرر في نفس المكان «وقد تكون في نفس الزمان» ، حيث إن هذه الحوادث أزهقت أرواحاً وأقعدت آخرين ، وأهدرت أموالاً للحق العام والخاص، وسيظل الهدر قائما، ما لم تُعَدْ دراسة هذه المواقع من قبل إدارة المرور، لوقف مسلسل هذه الحوادث التي عانى منها الكثير، من سكان الحي وعابري الطريق، وما يلي وصف لبعض هذه المواقع التي بها الحوادث تكثر :
1. حوادث دهس: فحوادث الدهس المميتة تقع للعابرين لهذا الشارع بسبب عدم وضوح مواقع العبور، وعدم وجود لوحات تحذيرية للمشاة والسائقين وكذلك ما يحدد ويثبط من السرعة الجنونية لبعض السائقين ، ومن هذه المواقع الحيوية بهذا الشارع والتي بحاجة لتوضيح أماكن العبور هي ما يقع مقابل: مسجد الملك خالد، بنك الراجحي،أسواق الدغيثر ،صيدلية السقاف ،أسواق الدبلوماسي.
2. التصادم: ففي هذا الشارع حوادث التصادم بين السيارات تكون عند أحد موقع الرجوع «العودة» ، وموقعه مقابل البنك الأهلي ، فعندما يرغب أحد السائقين بالعودة من طريقه« U-turn ، فيقوم بالالتفاف عند هذا الموقع ، وبعد التفافه تكون سيارته قد توسطت الشارع ، مما يجعل القادمين في هذا الاتجاه ، الراغبين بالاستمرار في هذا الاتجاه، يفاجؤون بهذا الخروج غير السليم !!، فيكون التصادم او الانحراف باتجاه الرصيف أمرا لا مناص منه !! . «وعلى هذا الرصيف ، كان هناك عمود إنارة ، لم يصمد أمام هذه الحوادث ، رغم قوته ، فاختفى إلى الأبد!!» ، ولكثرة هذه الحوادث وشناعتها، تكون مبادرة إدارة المرور بغلق هذا الموقع«الرجوع U-turn مصدر الحوادث- بالحواجز الخرسانية !! .
فتختفي هذه الحوادث،ولكن في المقابل -نتائج هذا الغلق- تزدحم السيارات عند إشارة المرور، ويتضايق السكان، والبعض من الجهات الرسمية سلبا بهذا الغلق !! حينها تبادر إدارة المرور بإزالة هذه الحواجز الخرسانية ، ويفتح موقع الرجوع «العودة» هذا، فتعود الحوادث كالسابق!!، ألا يوجد حل لوقف مسلسل هذه الحوادث بدون غلق لموقع هذا الرجوع« العودة»؟؟؟.
3. خطورة موقع: كذلك يوجد خطورة في موقع التقاء شارع أم الحمام مع طريق مكة السريع «أعلى النفق»، فالسالك في شارع أم الحمام باتجاه طريق مكة يفاجأ بانعطاف الشارع بشكل حاد ناحية طريق مكة غربا، ولانعدام الإشارات المرورية في هذا الموقع «التحذيرية والتنبيهية» - المبينة لهذا الالتقاء-، يزيد من فرص وقوع الحوادث . والحوادث التي تصير في هذا الموقع !! هي حوادث ارتقاء للرصيف المقابل الموازي لطريق مكة ، والتهشم السفلي لسيارة السائق أمر لا شك فيه ، و السائق يكون سيئ الحظ «وما أكثرهم»!! عندما تكون سيارة تسلك طريق مكة باتجاه الغرب «في نفس الوقت» .... حينئذ يكون الحادث شنيعا.. شنيعا بمعنى الكلمة.. . «وكثرة هذه الحوادث في هذا الموقع ، تشهد بها آثار العجلات على هذا الرصيف ، التي لا يعلم كم كلفت من أرواح، وكم من أموال أهدرت ،ويكون السبب فقط عدم وضع لوحة او إشارة لا تتجاوز كلفتها جزءاً من كلفة أحد هذه الحوادث».
نأمل من إدارة المرور المبادرة بدراسة هذه المواقع وإزالة الخطر عنها، لتبقى أرواحنا وأموالنا موجهة لازدهار ورفعة هذا الوطن العزيز على قلوبنا ، والله من وراء القصد.