قد لا يعني الكثير من القراء ما كتبه الاخ/ عبدالله الكثيري في مقالته في صفحة شواطئ العدد 11390 في 11/10/1424هـ عن حقوق الصحفيين وخصوصاً المتفرغين منهم. ومع ذلك فهو موضوع مهم وجيد ويعالج قضية الصحفيين جميعاً سواءً كانوا متفرغين او غير متفرغين مؤملاً ان يكون الحل بيد «هيئة الصحفيين السعوديين» الجاري تأسيسها حالياً.
ومع اهمية هذا الموضوع فإنني اعقب عليه مشاركاً بالرأي حيث نأمل مثلما يأمل ان تكون هذه الهيئة بيدها الحلول الكاملة لحماية حقوق الصحفيين المادية والمعنوية حيث ان الصحفي السعودي حالياً في صحافتنا ينقصه الشيء الكثير اسوة بالصحفيين في صحف اخرى في مختلف الدول العربية والعالمية.
ومن هذه الامثلة :
اولاً: احد الزملاء في احدى الصحف فوجىء وبعد خدمة اكثر من عشر سنوات وهو يعمل ليل نهار بأجر زهيد «غير متفرغ» ومع ذلك فوجئ بخطاب ينهي خدماته لدى صحيفته فأين حقوق الصحفي الذي نأمل من الهيئة ان تكون مرافعة عن حقوقهم وتقوم بحل مشاكلهم.
ثانياً: عندما تقوم حالياً بتصوير حادث فانه من شبه المستحيل ان تخرج سالماً اما يرفض طلبك للتصوير او يقوم احدهم بابعادك عن المنطقة بحكم انه ممنوع او قد تتعرض الكاميرا للخطر في حالة التصوير لحادث او حريق.
وقد يكون التصوير خلسة وعن بعد او ان ترزق بشخص يعرفك ويسهل مهمتك بصفة شخصية.
ثالثاً: عند طلب المعلومات فالكل يتحاشى ذلك ويقول بأنه لا يستطيع وليس لدي تعليمات.. الخ.
وان رزقك الله بأحد المتعاونين مع الصحافة فانه يزودك بمعلومات لا تدري عن مدى صحتها ويطلب منك عدم ذكر اسمه مطالباً باخفاء المصدر معللاً ذلك بعدم تخويله للتصريح للصحافة او غيرها.
ومع كل ذلك فنحن بحاجة الى تنظيم جديد للصحفيين انفسهم اولاً.
وعلاقة الصحفي بالاجهزة الاخرى مصدر الخبر والمعلومة .
ثانياً: حيث نفاجأ دائماً بتكذيب بعض الاخبار او تصحيحها في اليوم التالي وذلك بسبب عدم التعاون مع الصحفي في نقل الحدث بالصورة والكلمة الصادقة من مصادرها الحقيقية دون البحث عن مصادر اخرى غير صادقة في بعض الاحيان
كما ان الصحفي بحاجة الى ان يأخذ مكانته الحقيقية في المجتمع اسوة بغيره من الصحفيين في الدول الاخرى اتمنى من هيئة الصحفيين تحقيق ذلك والله من وراء القصد.
محمد عبدالله الحميضي/مكتب شقراء
|