* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يوم الثلاثاء القادم المهرجان الأول لرعاية المعوقين وتأهيلهم والذي تنظمه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتستضيفه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وبهذه المناسبة أعرب معالي وزير العمل الدكتور علي بن إبراهيم النملة عن عظيم امتنانه وسعادته لهذه الرعاية الكريمة التي تأتي تجسيداً وتأكيداً للعناية والرعاية التي تجدها هذه الفئة الغالية من مجتمعنا، وقال: إن هذه الرعاية سيكون لها عظيم الأثر في نفوس الجميع، وعلق الدكتور النملة آمالاً كبيرة على هذا المهرجان، وقال: انه سيحقق الأهداف المرجوة من وراء انعقاده وتنظيمه بإذن الله.
وقد أبرزت اللجنة الإعلامية هذا المهرجان من خلال تقرير وافٍ ومفصّل عن هذا الحدث المهم.
أهداف المهرجان
ويهدف المهرجان بعمومه الى «التعريف بالمعوقين وقدراتهم واسهاماتهم والتعريف بالخدمات المقدمة لهم وإعاقاتهم وقضايا الإعاقة وأنواعها وأسبابها وسبل الوقاية منها وطرق علاجها، الى جانب توعية المجتمع - مؤسسات وأفراداً - بما يمكن ان يسهموا به في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم».
أهداف خاصة
رسمت الأهداف الخاصة للمهرجان مستقاة من نظام رعاية المعوقين الصادر بالمرسوم الملكي رقم «37/م» وتاريخ 23/9/1421هـ، حيث رؤي ان يجعل هذا النظام أساساً تنطلق منه معظم الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمهرجان، وتحدد بموجبه الجهات التي يمكن ان تشارك من القطاعين العام والخاص.
تتمثل الأهداف الخاصة بالآتي:
- التعريف والتوعية بالإعاقة «أنواعها، وأسبابها، وطرق التعامل معها، ووسائل الوقاية منها، وأساليب علاجها» والتركيز على كيفية التعامل مع المعوقين.
- وتحديد وسائل التدخل والاكتشاف المبكر للإعاقات والسعي الى الحد من آثارها على المعوقين بتأهيلهم ورعايتهم الفورية عن طريق المراكز المتخصصة ومن خلال الرعاية المنزلية والأسرية.
- وإبراز جهود الوزارة في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم، والتعريف بما تقدمه الدولة في كافة قطاعاتها من خدمات متعددة لهذه الفئة.
- وإشراك المجتمع وإتاحة الفرصة له كي يسهم في تقديم هذه الخدمات من خلال وسائل عدة. وتشجيع المؤسسات والأفراد على إنشاء البرامج الخاصة، والجمعيات والمؤسسات الخيرية لرعاية المعوقين وتأهيلهم. وفتح المجال للإسهام في البرامج والأنشطة المزمع تنفيذها لمصلحة المعوقين خارج نطاق الخدمات الإيوائية. وحث الأفراد والمؤسسات على تقديم الدعم المادي والمعنوي للمعوقين، وتشجيع العمل التطوعي لخدمتهم.
- وتعزيز مكانة المعوقين في المجتمع، والتعريف بحقوقهم واحتياجاتهم وقدراتهم وإسهاماتهم، وبالخدمات المتاحة لهم، وتوعيتهم بواجباتهم تجاه أنفسهم، وبمشاركاتهم في المجتمع.
- والسعي الى تخصيص برامج موجهة للمعوقين تكفل لهم التعايش مع المجتمع والاندماج فيه.
- وتشجيع البحث العلمي للتعرف على حجم الإعاقة، وأنواعها، وأسبابها، ووسائل الوقاية منها، وطرق علاجها والتغلب عليها أو الحد من آثارها السلبية، وحث الجامعات والمؤسسات البحثية والاكاديمية المتخصصة على إصدار البحوث الخاصة بالمعوقين ودعمها وتشجيعها، وتحفيز ذوي الخبرة والاختصاص لطرق هذا الباب من خلال المشاركة في تقديم الأبحاث العلمية التي تهتم برعاية المعوقين وتأهيلهم.
- وتحديد أكثر المهن ملاءمة لتدريب المعوقين وتأهيلهم بما يتفق ودرجات إعاقتهم وأنواعها ومتطلبات سوق العمل، وتهيئة فرص تشغيلهم.
- ووضع آلية للتنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية والخاصة بشأن الخدمات التي تقدم للمعوقين، وتذليل الصعوبات التي تواجههم.
برنامج حفل الافتتاح
هذا وقد أُعد برنامج حافل لهذه المناسبة وسوف يكون الحفل برعاية سامية كريمة في قاعة المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وسيتخلله تكريم رواد العمل الاجتماعي والداعمين للمهرجان الذين كان لهم اسهاماتهم الخيرية والتطوعية البارزة في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم.
الحلقات والندوات
وتتضمن حلقات علمية ونقاشية وندوات ومحاضرات تخص قضايا الإعاقة والمعوقين.
المعرض المصاحب
ويضم أجنحة عدة منها: جناح لعرض منتوجات المعوقين وإبداعاتهم وبعض المشغولات اليدوية.
وجناح الصور والمجسمات الخاصة بالمباني والمشروعات المعتمدة التي تمثل الخدمات المقدمة للمعوقين من قبل الوزارة.
وجناح للشركات والمؤسسات المتخصصة في المستلزمات الطبية والأجهزة التعويضية والوسائل المعينة للمعوقين.
وجناح خاص لعرض المطبوعات والنشرات التعريفية والإعلامية والارشادية والكتب المتخصصة، ويمكن ان تشارك فيه بعض دور النشر.
وجناح للجمعيات الخيرية المشاركة ومراكز التأهيل للتعريف بها وبخدماتها.
الفعاليات الرياضية
وتتضمن منافسات متعددة في مختلف الألعاب الرياضية التي يمارسها المعوقون على اختلاف فئاتهم سواء من هم في مراكز التأهيل أو من يشرف عليهم الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب.
التغطية الإعلامية
ستتم تغطية المهرجان إعلامياً من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة.
وكذلك عدد توثيقي خاص بالمهرجان، وايجاد المركز الإعلامي الخاص بالمهرجان وفعاليته.
«الجزيرة» تلتقي بعدد من المسؤولين
وبهذه المناسبة التقت «الجزيرة» بعدد من المسؤولين والذين تحدثوا عن هذه الرعاية الكريمة والمناسبة المهمة التي تبرز اهتمام الدولة حفظها الله بهذه الفئة الغالية.
في البداية تحدث الدكتور عبدالله بن احمد الرشيد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي حيث عبر عن سعادته بهذه الرعاية الكريمة لهذه المناسبة والتي سيكون لها عظيم الأثر في نفوس الجميع ويعطي دلالة واضحة على اهتمام الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، ولا شك ان هذه الرعاية الكريمة، تبرز عدة أمور وتؤكد عليها حيث ان هذه الفئة التي قدر الله عليها اعاقات مختلفة لا يعني عدم قدرتهم ومساهمتهم في خدمة وطنهم، بالعكس الحمد لله نشاهد أعداداً كبيرة من هؤلاء يتولون أعمالاً عدة بمقدرة فائقة واخلاص كبير ولم تكن الإعاقة عائقاً أمامهم بل كانت عزيمتهم قوية، إيمانهم صادق وإحساسهم بالمسؤولية كبير فنشاهدهم ونفخر بهم، ولا شك ان توفر الامكانات الخاصة بهؤلاء كفيل باستمرار عطائهم كل حسب مقدرته وهذا هو الحاصل اهتمام متواصل من كافة المراحل التعليمية ثم ان المجتمع عموماً يجب ان ينظر الى هؤلاء نظرة الاعجاب والتقدير والتشجيع ليس نظرة قاصرة تحد من نشاطهم وتقلل من أهيمتهم وتسبب لهم الاخفاق والاحباط.
ولا نريد تلك الشفقة الزائدة التي تشعرهم بأنهم غير قادرين على العطاء والإنتاج حقيقة ان الحديث عن هذا الموضوع يحتاج الى الكثير من الوقت لنقول كل شيء عن هذه الفئة الغالية بارك الله في دولتنا وحفظ لنا وأدام هذه النعمة وهذا الإنجاز.
د. مفتي ل«الجزيرة»:
إنها جزء من المجتمع
كما تحدث ل«الجزيرة» الدكتور محمد مفتي مدير عام مستشفى قوى الأمن الداخلي فقال: لا شك ان افتتاح سمو ولي العهد لهذا المهرجان الخاص بالمعوقين يوضح مدى العناية والرعاية اللتين تلقاهما هذه الفئة الغالية من مجتمعنا بتوجيهات واهتمام من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ولا شك ان هذه الرعاية سيكون لها عظيم الاثر في نفوس الجميع.
ولا شك ان هذا المهرجان سوف يحقق بإذن الله الأهداف المرجوة منه.
شكراً لمن ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا المهرجان.
د. المقيرن:
رعاية كريمة واهتمام كبير
كما تحدث ل«الجزيرة» الدكتور محمد المقيرن عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية فقال: حقيقة اننا في غاية السعادة والامتنان ان يخصص مهرجان لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا، وافتتاح سمو ولي العهد حفظه الله للمهرجان يُبرز اهتمام الدولة - حفظها الله - بهذه الفئة الغالية ولا شك ان هذا المهرجان سوف يحقق كل ما نرجوه من وراء إقامته، وشكراً لوزارة العمل لتنظيمها هذا المهرجان وكذلك لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لاستضافتها هذه المناسبة.
تقدم كبير في الاعتناء بهذه الفئة
كما تحدث ل«الجزيرة» الدكتور سليمان بن تركي السديري من كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود واعرب في بداية حديثه عن عظيم امتنانه وسعادته لهذه الرعاية الكريمة التي توضح اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وافتتاح سمو ولي العهد لهذا المهرجان تأكيد لتلك الرعاية والاهتمام، واعتقد ان المملكة بصورة عامة متقدمة تقدماً كبيراً في موضوع الاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة سواء كان ذلك في ايجاد المؤسسات والمراكز التي انشئت لهذه الفئة أو دمج ذوي الاحتياجات مع طلاب التعليم العام حيث حققت هذه الخطوة المباركة الأهداف الكبيرة والمهمة تجاه هذه الفئة الغالية.
ونجد ان هناك مؤسسات تستخدم الأساليب العلمية وتنافس الدول الأوروبية والأمريكية في هذا الموضوع والمملكة والحمد لله رائدة بهذا الموضوع في المنطقة العربية ولها دور متقدم في العالم.
واستعرض د. السديري في تصريحه ل«الجزيرة» بعضاً من تلك الأجهزة المهمة في بلادنا والتي أولت هذه الفئة جل عنايتها واهتمامها من ذلك مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فله نشاطات كبيرة الكل يعرفها ويدرك اهدافها النبيلة والشاملة والمعطاءة. وجامعة الملك سعود أولت هذه الفئة اهتماماً كبيراً. وأكثر من لقاء تم مع معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله الفيصل ليتطرق الى جهود واهتمامات الجامعة بهذه الفئة. وتم توفير كل ما يحتاجه أقسام ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة من دعم واهتمام وعناية، أعود واكرر في ختام حديثي ان وجود سمو ولي العهد - حفظه الله - ورعايته لهذه المناسبة توضح ايضاً اهتمام سموه وحرصه على هذه الفئة وتشجيع ودعم كل قطاع وجهاز حكومي ينظم ويسهم بهذه الأنشطة المعنية.
حفظ الله وطننا وأدام علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان انه سميع مجيب.
د. المعيلي ل«الجزيرة»:
رعاية كريمة ومناسبة غالية
كما تحدث ل«الجزيرة» الدكتور عبدالله المعيلي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض، فقال: لا شك ان إقامة هذا المهرجان لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا يدل دلالة واضحة على ما تلقاه هذه الفئة من حكومتنا الرشيدة من عناية واهتمام ولا شك ان وجود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وافتتاحه لهذه المناسبة سيكون له عظيم الأثر في نفوس الجميع.
اشكر وزارة العمل على تنظيمها لهذا المهرجان وكذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لاستضافتها هذا اللقاء.
حقيقة ان اهتمام معالي الأستاذ الدكتور محمد الأحمد الرشيد وزير التربية والتعليم بهذه الفئة يتمشى مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين تجعلنا في إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، نترجم تلك الجهود والاهتمامات بهذه الفئة الغالية ولا شك ان القرار الحكيم بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة باخوانهم الاسوياء في التعليم العام كان قراراً حكيماً وموفقاً. جنينا ثماره ولمسنا حقيقة فرحة هؤلاء الطلاب وهم يتلقون العلم والتحصيل جنباً إلى جنب حفظ الله بلادنا وأدام غزها ومجدها.
كما تحدث ل«الجزيرة» الاستاذ عبدالواحد عبدالله الحديثي رئيس قسم التربية الخاصة في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، حيث اعرب عن سعادته وسروره لإقامة هذا المهرجان الأول لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال: ان رعاية سمو ولي العهد - حفظه الله - يجسد اهتمام الدولة بهذه الفئة الغالية، ولا شك ان هذا المهرجان سيحقق بإذن الله الأهداف، وسيكون له فوائد كبيرة في نفوس الجميع، ونحن في الإدارة العامة للتعليم والتوجيه من مدير عام التعليم الدكتور عبدالله المعيلي ننفذ كافة الخطط والبرامج المعمولة لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا.
اسأل الله ان يحفظ علينا ديننا ثم أمننا وأن يديم علينا هذه النعمة انه سميع مجيب.
كما تحدث ل«الجزيرة» الأستاذ سعد بن عبدالعزيز المقيرن مدير المتوسطة الثانية بالرياض فقال: لا شك ان هذه رعاية كريمة لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا وكذلك دلالة صادقة على ما يلقاه ذوو الاحتياجات الخاصة من رعاية واهتمام ولا شك ان وجود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، سيكون له عظيم الأثر في نفوس الجميع، أجدها مناسبة طيبة لأقدم الشكر لوزارة العمل على تنظيمها هذا المهرجان ولاستضافة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
كما عبّر الاساتذة محمدالسميح، ومحمد المقحم، وصالح التركي، ومازن مؤمنة، من معلمي ومشرفي التربية الخاصة بمنطقة الرياض عن سعادتهم لهذه الرعاية الكريمة. وسألوا الله العلي القدير ان يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان.
الجزيرة» تلتقي بعدد من طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
كما التقت «الجزيرة» بعدد من طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين قدموا شكرهم لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على هذا الاهتمام والرعاية.
وقال الطلاب: عبدالله الحبيب، وسلطان حدادي، وعبدالله مشوح: إننا سعداء بإقامة هذا المهرجان، ونشكر سمو ولي العهد على افتتاحه ورعايته لهذا المهرجان، ونتمنى التوفيق للجميع.
|