* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
يعقد بالقاهرة اليوم «السبت» الاجتماع الوزاري ال(71) لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك» ومن المقرر ان يستعرض وزراء البترول العرب المشاركون في الاجتماع الذي تترأسه المملكة العربية السعودية الأوضاع الحالية في المنطقة وأجواء التوتر التي تسيطر على مستقبل الامدارات النفطية وأسعار النفط في السوق العالمي.. والموضوعات المتعلقة بالبيئة وسير العمل في بنك المعلومات، إضافة إلى استعراض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات البترولية التي يتم تنفيذها في الدول الأعضاء بالمنظمة ويناقش الاجتماع أيضا اثر الأوضاع الحالية على الطلب العالمي على البترول خلال السنوات المقبلة والتطورات التي تشهدها الأسواق العالمية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي واقتصاديات الدول الأعضاء، كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع متابعة سير العمل بمنطقة التجارة الحرة والتي يمكن ان تساهم في تفعيل صناعة البترول والغاز في الوطن العربي والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة لتنفيذ المشروعات البترولية المشتركة بهدف إقامة صناعة بترولية عربية متكاملة، فضلا عن النظر في عدة تقارير من الأمانة العامة للمنظمة حول المشروعات والشركات والهيئات الاقتصادية التابعة للمنظمة وحجم الانجاز بها في مجالات النفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تقارير الميزانية والاعتمادات المخصصة للمنظمة في العام المقبل.
ومن المقرر ان يصدر الوزراء قرارهم بشأن تأسيس بنك للمعلومات ومتابعة المسائل المتعلقة بالبيئة وأنشطة المعهد العربي للتدريب في مجال النفط ونتائج الدراسة الخاصة بتقدم أسواق الطاقة بآسيا وآثارها على تسويق النفط بالنسبة للبلدان الأعضاء في المنظمة التي تأسست سنة 1968 ويقع مقرها الدائم بالكويت.. وتضم مصر والجزائر والسعودية والكويت وسوريا والبحرين والإمارات وليبيا والعراق وقطر.
كما يناقش الاجتماع تقريرا أعدته أوابك تتوقع فيه توجه الدول العربية إلى منح القطاع الخاص دوراً أكبر في تطوير الصناعة النفطية للتغلب على التحديات المفروضة على صناعة النفط ومحاولة جذب الاستثمارات الخاصة إلى هذا القطاع الحيوي.
ويحذر التقرير من تأثير انخفاض صادرات الدول الأعضاء في أوابك من النفط الأمر الذي ينعكس سلبا على إجمالي الناتج المحلي العربي. وتابع التقرير ان معظم الدول العربية أسندت للقطاع العام ملكية وإدارة أغلب المشروعات المتعلقة بصناعة النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية بالمشاركة مع الشركات العالمية التي تملك التقنية المتطورة والخبرة الواسعة في جميع أوجه تلك الصناعة، علاوة على إمكانيات التمويل الضخمة المتوافرة لديها في حين يتمثل دور القطاع الخاص في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في الدول العربية في المشاركة في بعض المشروعات القائمة والمستقبلية.
من جانب آخر وصل إلى القاهرة ابراهيم حداد وزير البترول السوري للمشاركة في اجتماع الأوبك، وأكد لدى وصوله المطار ان الاجتماع سيناقش عدة موضوعات لها علاقة بالنشاط التعاوني العربي في مجال البترول واتخاذ مواقف موحدة تجاه الحركة الدولية والسياسية للنفط مشيرا إلى أهمية الموضوع وأهمية وجود موقف موحد يخدم المصالح العربية.
وحول التعاون في مجال صناعة تكرير البترول بين الدول العربية قال إنها محاولة مهمة جدا للاستفادة من خبرات الدول العربية المختلفة ونحن نحاول الآن في الأوبك ان نجد نوعا من العلاقة التنظيمية بحيث نستفيد من خبرات بعضنا البعض في صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات وفي مجال الاستكشاف والانتاج.
وخلال استقباله لنظيره السوري أكد سامح فهمي وزير البترول المصري ان التوتر في أي منطقة عربية يؤثر على مجال البترول لفترة محدودة جدا خاصة وان التوترات في الماضي كانت لا تحسم بسرعة والخبرات أيضا غير كافية لتقدير الموقف أما اليوم ومنذ عام 1973 فقد أصبح كل شيء معروفاً وما يحدث من توترات يستغرق فترة محدودة ولكن قد يؤثر هذا التوتر فيؤدي إلى ارتفاع أسعار البترول ولكن عندما يبدأ الهدوء في المنطقة التي يحدث فيها التوتر يعود الوضع إلى سوق البترول ثم يستقر السعر تدريجيا واتوقع ان سعر البترول سوف يستقر حتى أوائل الصيف القادم وهذا يتوقف على الأحداث الجارية.
وقال إن قرار أوبك الاخير جيد خاصة في ظل وجود بعض المشاكل والتوترات في العالم مما أدى إلى ارتفاع السعر لكن الأوبك تعمل من منظومة تحديد السعر من 22 إلى 28 دولاراً وتهدف من ذلك إلى المحافظة على هذا السعر وهو موجود ومحافظ عليه ونحن نعلم ان هناك دولاً يوجد بها مشاكل وتوترات في البترول مما ساعد على التحكم في السعر معربا عن أمله في استقرار سعر البترول لأنه ليس من صالح الدول المستهلكة ان يرتفع السعر.
|