* بغداد واشنطن الوكالات:
أعلن العضو في مجلس الحكم الانتقالي في العراق موفق الربيعي أمس الجمعة أن آية الله علي السيستاني متمسك بفكرة إجراء انتخابات في العراق ولن يتراجع عنها ما لم يأت وفد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان يؤكد استحالة إجرائها في ظل الظروف الأمنية الراهنة.
وقال الربيعي الذي زار السيستاني في النجف الخميس برفقة عضو المجلس أحمد الجلبي: إن «السيستاني لا يتخلى عن خيار إجراء الانتخابات في العراق إلا إذا جاءت لجنة محايدة من الأمم المتحدة يعينها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لدراسة الوضع في العراق وخرجت برأي يقول إنه في ظل الظروف الحالية للعراق لا يمكن فنياً وسياسياً إجراء انتخابات عامة».
وأوضح أن «هناك فكرة ثانية تنص على استبدال الانتخابات العامة باستفتاء، حيث يتم بالتراضي باختيار مجموعة من السياسيين العراقيين من شتى التيارات لحفظ التوازنات المذهبية والعرقية ثم يجرى استفتاء ليعطي الشعب رأيه» بهذه المجموعة.
وأضاف أنه «لم يتم الاتفاق حتى الآن على هذه المسائل وأن المشاورات مستمرة بين مجلس الحكم والمرجعية والحوزة العلمية».
وأكد الربيعي أن «هناك وجهتي نظر تنص الأولى على اختيار أو تعيين فيما تنص الثانية على ضرورة إشراك الشعب في العملية الدستورية وإعادة البناء السياسي».
وزار وفد مجلس الحكم الانتقالي الخميس آية الله علي السيستاني للاستماع إلى وجهة نظره وتحفظاته حول مشروع نقل السلطة إلى العراقيين بحلول تموز/يوليو من العام المقبل.
وأضاف الربيعي في أعقاب هذا اللقاء الذي استغرق ثلاث ساعات أن «مجلس الحكم لا يزال في مفاوضات صعبة وجدية مع السيد السيستاني للأخذ بعين الاعتبار وجهة نظره وتحفظاته حول نقل السلطة إلى العراقيين».
وأضاف أن «وجهة نظر السيستاني هي نفسها وجهة نظر العراقيين جميعاً للمشاركة في الانتخابات والقضية الدستورية».
وأوضح الربيعي أن «على كل سياسي أن يعتبر هذا المكان (مكتب السيستاني) هو المكان الذي يأخذ منه توصياته لأن السيستاني يهمه جميع العراقيين من سنّة وشيعة وعرب وأكراد».
يذكر أن إعلاناً مشتركاً صدر في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن قوات الائتلاف ومجلس الحكم الانتقالي في العراق ينص على «نقل السيادة إلى حكومة عراقية انتقالية» في نهاية حزيران/يونيو 2004 و«عملية دستورية تؤدي إلى تشكيل حكومة عراقية منتخبة ديموقراطياً ومعترفاً بها على المستوى الدولي».
من ناحية أخرى أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الوزارة والمسؤولين في التحالف سيجرون تحقيقا حول أسباب الاستقالات الجماعية في صفوف أول كتيبة للجيش العراقي الجديد الذي تقوم الولايات المتحدة بتدريبه.
وأعلن متحدث باسم قوات التحالف مساء الخميس استقالة نحو 30 عنصراً من أصل70 يتألف منهم أول فوج من الجيش العراقي الجديد، مشيراً إلى مطالب تتعلق بالرواتب. واعترف المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل جيمس كاسيلا بأن هذه الاستقالات تطرح مشكلة، لكنه حاول التقليل من أهميتها. وقال «إنها وحدة صغيرة في إطار برنامج كبير جداً (للتطوع) على الصعيد الأمني»، لكنه أضاف «سنحاول معالجة المشكلة لأن من المهم جداً تطويع العناصر والحفاظ على افراد الجيش العراقي الجديد».
|