|
|
فجرت الحرب الأمريكية البريطانية على العراق خلافاً حاداً بين ضفتي المحيط الأطلسي، فالضفة الغربية «الولايات المتحدة» كانت متحمسة والقائدة للحرب على العراق، وقد أيدتها في ذلك من الضفة الشرقية بريطانيا وإيطاليا ودول أوروبا الشرقية فيما عارضت ذلك وبشدة فرنسا وروسيا وألمانيا وبلجيكيا وهذا ما جعل وزير الدفاع الأمريكي يقسم أوروبا إلى أوروبا القديمة «المعارضون للحرب» وأوروبا الجديدة «المؤيدون والمشاركون في الحرب»، وبعد غزو العراق ودخول القوات الأمريكية ومشاركتها للعراق، جرت محاولات لرأب الصدع بين دول ضفتي الأطلسي، وأنجزت في هذا الخصوص مصالحة بين واشنطن وبرلين وتقريب لوجهات النظر بين باريس وموسكو من جهة وواشنطن من جهة أخرى، بعد أن سلمت دول أوروبا القديمة بالأمر الواقع، ولحاجة واشنطن إلى دعم وجودها في العراق، وبدا للوهلة الأولى بأن الغرب وضفتي الأطلسي سيعالج خلافاته ويعيد التفاهم الغربي إلى سابق عهده إلى أن فجر الرئيس جورج بوش «مشكلة جديدة» للدول التي لم تشارك في الحرب ضد العراق، إذ قال الرئيس الأمريكي إن إرساء عقود إعادة إعمار العراق سيعكس واقع الوجود العسكري لقوات الحلفاء، موضحاً أن الأمر في غاية البساطة: «قواتنا خاطرت بحياتها وكذلك القوات الأخرى» أما الدول الأخرى التي عارضت التدخل العسكري فلا يمكن أن تحصل شركاتها على عقود في إطار إعادة إعمار العراق»! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |