* رام الله / بلال أبو دقة:
اتهم رئيس الحكومة الفلسطينية احمد قريع الحكومة الاسرائيلية برئاسة أريئيل شارون بالسعي إلى حبس الفلسطينيين في أقفاص كالدجاج، عبر إقامة جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية ..
ووصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء يوم الأربعاء الماضي تلميحات رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون حول عزمه على إخلاء مستوطنات بأنها تمثيلية.
وقال عرفات في تصريحات للصحفيين بمدينة رام الله : إنها تمثيلية.. الحقيقة هي أن بناء المستوطنات مستمر، وكذلك الأمر بالنسبة إلى بناء الجدار الفاصل العنصري ..
وقال قريع في مقابلة مع صحيفة «معاريف» الاسرائيلية نشرت على صدر صفحتها يوم الخميس الماضي مخاطبا الإسرائيليين : إذا كان شارون يريد إزالة مستوطنات كما يدعي.. فلن نمنعه من إزالة نتساريم .. لكن لا يمكن أن يبني جدارا على أراضينا ويضعنا في أقفاص مثل الدجاج ويأمل خيرا.. هذا سوف يتسبب بكارثة..
وأضاف قريع : إذا كنتم تريدون جدارا حسنا.. ابنوه على الخط الأخضر، مشيرا إلى الحدود القائمة بين إسرائيل والضفة الغربية قبل حرب عام 1967 والتي تعطي الفلسطينيين المزيد من الأراضي..
ومضى يقول: في هذه الحالة سنكون مستعدين للمشاركة في تكاليف بنائه معكم ..إن قمتم ببنائه على حدود حزيران عام 1967 ..
وقال قريع مشيرا إلى فرص التوصل إلى اتفاق سلام مع شارون : هذا أمر محتمل ..
يجب العودة فورا إلى مائدة المفاوضات ..
وتبرر اسرائيل بناء الجدار الذي تصفه بالسياج الأمني بمنع تسلل فدائيين فلسطينيين إلى اسرائيل إلا أن مسار الجدار يتوغل عميقا في بعض المواقع في الأراضي الفلسطينية ..
واستنادا إلى تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نشر مؤخرا : فان حوالي ( 680 ألف فلسطيني ) سيعانون من بناء الجدار الذي يضم عملي ( ا 15 في المائة ) من مساحة الضفة الغربية إلى الدولة العبرية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت الاثنين الماضي قرارا يطلب من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها بشأن النتائج القانونية لبناء هذا الجدار العنصري .حذر قريع من الإجراءات الأحادية الجانب التي تحدث عنها شارون في الآونة الأخيرة.
قائلا : إذا أراد إزالة مستوطنات فليفعل ولكن إذا أراد إن يضم بواسطة الجدار أراضي فلسطينية فان الارهاب هو الذي سيتعزز.
وحول مسألة الهدنة قال قريع : ليس هناك أي سبب لكي يوثق الفلسطينيون أيديهم فيما يبقى الإسرائيليون أحرارا يفعلون ما يريدون ..
|