* واشنطن (اف ب):
التقى وزير الخارجية الامريكي كولن باول مساء الخميس في واشنطن احد معدي خطة سلام بديلة للشرق الاوسط، الفلسطيني سري نسيبة.
وقد عقد هذا اللقاء بعد اقل من اسبوع على اللقاء الذي عقده يوم الجمعة الماضي واضعو خطة سلام اخرى هي «مبادرة جنيف» الوزيران السابقان الاسرائيلي يوسي بيلين والفلسطيني ياسر عبد ربه.
وقد وضع نسيبة الاستاذ الجامعي مع عامي ايالون الرئيس السابق للشين بيت، جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، خطة لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني سميت «صوت الشعب».
وقال نسيبة لدى خروجه من اللقاء الذي استغرق 45 دقيقة ان باول «شجع الجهود التي يبذلها اشخاص مثلنا». وشارك في اللقاء مساعد وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج والمسؤول الاول عن ملف الشرق الاوسط في الخارجية الامريكية ويليام بيرنز.
واضاف نسيبة ان خطته تطمح الى ان تكون «مكملة لخارطة الطريق»، خطة التسوية التي تدعمها المجموعة الدولية التي اكد باول تمسكه بها، كما قال. ولم يتمكن ايالون من المشاركة في اللقاء مع باول، لانه لم يستطع مغادرة نيويورك بسبب ازدحام السير، كما قال نسيبة.
واعلن ان اللقاء مع باول «سيساعد بالتأكيد حملتنا»، موضحا مع ذلك ان مبادرته «هي غير حكومية». وتدعو هذه المبادرة الى اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تتألف تقريبا من جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967، مع بعض المبادلات في الاراضي، وتقسيم القدس، على ان تتولى الدولة الفلسطينية الاشراف على الاحياء العربية.
وتستبعد مبادرة «صوت الشعب» ايضاً «حق العودة» الى اسرائيل لحوالي اربعة ملايين لاجىء فلسطيني، موضحة انهم «سيعودون فقط الى الدولة الفلسطينية».
وقد اعلن باول مراراً انه يريد الاستماع الى جميع المقترحات المتعلقة بتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ويريد ان يشجع جميع الجهود الخيّرة في هذا المجال. لكن باول قال ان الوثيقة المرجعية في نظر الولايات المتحدة هي خارطة الطريق التي تنص على اقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005.
من جهة اخرى اعلن مسؤول امريكي ان الاصلاحات التي طلبتها المجموعة الدولية من السلطة الفلسطينية «متوقفة تقريباً».
وقد طلب دايفيد ساترفيلد المسؤول المساعد في خلية الشرق الاوسط بوزارة الخارجية الامريكية، من رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع الاسراع في تقديم مقترحات جديدة، آخذا على اسرائيل بأنها «لم تفعل ما فيه الكفاية» لمساعدة الفلسطينيين على إنجاز اصلاحاتهم.
وقال ساترفيلد في اجتماع مجموعة العمل للاصلاحات الفلسطينية في روما «ان عملية الاصلاحات متوقفة تقريباً».
وجاء في محضر وزعته الخارجية الامريكية في واشنطن ان ساترفيلد اضاف ان الاصلاحات متوقفة منذ آب/اغسطس، أي منذ استقالة محمود عباس رئيس الحكومة الفلسطينية.
واوضح «لم نتراجع بالضرورة لكن هذا التراجع يصبح حتمياً من دون بذل مجهود كبير لتسريع الاصلاحات».
|