منذ عشرات السنين وهواة جمع الطوابع في العالم يحاولون بذل كل ما في وسعهم من جهود من أجل تحويل هوايتهم من مجرد هواية إلى قطاع تجاري تعقد فيه الصفقات التجارية كأي قطاع آخر.
وقد بدأت محاولات هؤلاء حينما كان يسمع المرء بين الحين والآخر أن الشخص الفلاني دفع مبلغ 50 دولاراً أو أكثر لشراء طابع معين.
وبمرور الزمن أخذ هواة الطوابع يدخلون الميدان التجاري بشكل منظم كإقامة المعارض والمزادات العلنية وشراء الطوابع والاحتفاظ بها كتوفير مادي للمستقبل وبيعها بأثمان باهظة عند الحاجة. وبالفعل لوحظ بأن الطوابع البريدية تعتبر مادة ثابتة من أجل التوفير لا تفقد قيمتها أبداص مهما كانت الظروف بل العكس تزداد من عام لآخرر كما لو كانت قطعة أرض أو دار سكن أو حلي ذهبية.
وأخيراً راودت أحد البنوك الألمانية بمدينة كولون فكرة تأسيس قسم للتوفير عن طريق الطوابع، أي بإمكان المرء الذي يريد توفير مبلغ من المال أن يشتري طوابع بريدية نادرة ويحتفظ بها وعند الحاجة إلى ثمنها يقوم البنك ببيعها له بأرباح كبيرة تتناسب والأرباح التي تدرها الأسهم في الشركات وغيرها.
وأعلن مدير القسم الجديد بالبنك المذكور أنه يلحظ اقبالاً كبيراً من المواطنين الألمان على شراء الطوابع، وخلال أسبوع واحد تمكن القسم من بيع وشراء ما قيمته عشرة آلاف مارك.
|