الكويت: نسبت مجلة النهضة إلى مسؤول كبير في الحكومة الأردنية قوله في حديث خاص:
«اذا كان يحق لمصر أن تسخر كل طاقاتها من أجل اعادة فتح قناة السويس وتعطيه الأولوية على تحرير فلسطين واستعادة الأراضي المغتصبة فلم لا يحق للأردن أن يعطي الأولوية لحفظ نظامه وضمان خطوات في المستقبل لحماية حق يخشى ضياعه في دوامة المساومات السياسية.
وذكرت المجلة أن المراقبين لاحظوا في لهجة السيد وصفي التل رئيس وزارة الأردن كثيراً من المرارة حينما صرح أن الأردن لا يتم اطلاعه على ما يجري في المباحثات الدائرة في نيويورك لا عن طريق مصر ولا المبعوث الدولي.
وتضيف المجلة أن جلالة العاهل الأردني غير غافل عما يجري من مساومات وأنه يريد أن يثبت للدول الكبرى في الشرق والغرب أنه هو الجهة الوحيدة التي يمكن التعامل معها بصدد القضية الفلسطينية ومسألة الحدود ما دامت مصر تفاوض وتساوم من أجل سيناء وقناة السويس.
هذا ومما يذكر أن مسألة الانسحاب الكامل للعدو قد هبطت (كما تقول المجلة) إلى انسحاب إلى الحدود الدولية لمصر -أي إلى العريش- ثم تضاءل الطلب إلى خمسين كيلو مترا عن القناة ثم جاء الاقتراح الأمريكي بجعله ثلاثين كيلو مترا وردت اسرائيل بأنه لن يكون لأكثر من سبعة أميال ونصف الميل، وتعقب المجلة بقولها: «الغريب الذي يلفت أنظار المراقبين أن مصر لم تعترض على هذا التحديد، ومن أجل أن تكسب مزيداً من التأييد حسنت علاقاتها بالشقيقة الإسلامية (إيران) كخطوة لضمان تأييد الدول الإسلامية الأخرى التي تربطها علاقة صداقة بإيران.
|