في مثل هذا اليوم من عام 1915، تمكنت أول طائرة معدنية بالكامل من التحليق لأول مرة، الطائرة التي بناها الألماني هوغو جنكرز كان اسمها «تين دونكي».
في عام1915، بنى جنكرز الطائرة جي-1 وهي أول طائراته ذات السطح الأحادي والمصنوعة بالكامل من المعدن، وكانت ألمانيا قد دخلت لتوها في أتون الحرب العالمية الأولى، وكان معدن الألمونيوم، المعروف بخفة وزنه، شحيحا آنئذ، واصل جنكرزعمله بصنع هيكل من أنبوب حديدي وتغطيته بشريحة معدنية، أطلق الناس على صنيعته اسم «تين دونكي» -أي الحمار المعدني- غير أنها تمكنت من التحليق، في الواقع انطلقت الطائرة بسرعة تزيد عن 100 ميل في الساعة (161 كيلومتر في الساعة)، الأمر الذي جعلها أسرع من كثير من الطائرات المستخدمة في الحرب، في محاولة للاستفادة من مواهبه، قام مسؤولو الحكومة بإدخاله شريكا مع انتوني فوكر، وهو مصمم هولندي عالي الكفاءة كان يقوم ببناء الطائرات الحربية لألمانيا.
مكن هذا الدعم الحكومي جنكرز من الحصول على إمدادات من الألمونيوم، سرعان ما قام باستخدامها في بناء طائرة جديدة، جي-3 لاستعراض مدى قوة جناحيها، قام جنكرز بطي أحد الأجنحة لأعلى كما لو كان لوحا من الألواح التي تستخدم في الغطس، وأبان أن في وسع الجناح أن يحمل وزن 42 رجلا مجتمعين.
عندما وضعت الحرب أوزارها، حول جنكرز اهتمامه للطيران التجاري، في عام 1923، وفي أعقاب أول رحلة عبر الأطلسي بواسطة طائرة ومنطاد، تنبأ بأنه «لن ينقضي وقت طويل قبل أن يتمكن كثير من الناس من عبور الأطلسي بالطائرة على نحوما يفعلون الآن بالبواخر»، حدث هذا بالفعل، في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.
في ذلك الوقت، مطلع عام 1920، كان جنكرز يقدم مساهمته الخاصة لتحقيق هذه الغاية ببناء أول طائرة هامة ذات سطح أحادي ومصنوعة من المعدن: إف-13، إن سطحها المصنوع من الألمونيوم كان مجعدا لإكساب الطائرة القوة، ولعدة سنوات قادمة ظلت شركة طيران فورد ترايموتور الشهيرة تبقي على تلك السمة التصميمية، كانت إف-13 طائرة ناقلة أيضا، تحمل أربعة ركاب، لزيادة الإقبال على شراء طائراته، شجع جنكرز على إقامة شركة خطوط جوية في ألمانيا ودول أخرى، وهي شركات أقدمت على شراء طائراته، إن أكبر شركاته الناقلة، جنكرز لوفتفير كهر، اندمجت مع أحد منافسيها في عام 1962 في شركة جديدة هي لوفتهانزا، الناقل الوطني الألماني الكبير، بقيت الطائرة إف-13 قيد الإنتاج حتى عام 1932..
|