في مثل هذا اليوم من عام 1961، تم اعتقال مارتن لوثر كينغ بجانب 700 متظاهرفي الباني بولاية جورجيا.
على مدار النصف الأول من عام 1962، تواصلت في الباني الاحتجاجات، التي قام بالتحضير لها مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية ولجنة التنسيق الجنوبية الخاصة بنبذ العنف والفرع المحلي للجمعية الوطنية لتقدم الأشخاص الملونين.
شارك كينغ في عدة تظاهرات وقضى بعضا من الوقت في الحبس.
أمرت القيادة البيضاء في الباني بشن اعتقالات جماعية، جرى تنفيذها دون عنف، بسبب غياب المعارضة المحلية العنيفة التي تستأثر الإعلام وبسبب الانقسامات الداخلية، أخفقت حركة الباني في إحراز أي مكاسب في سبيل إنهاء العنصرية، غير أن تجربة الباني كانت تجربة قيمة، في الحملات التالية، سعى كينغ ومؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية للعمل انطلاقا من المجتمعات التي تتوحد فيها كلمة السود وحيث رجح أن يستثير رد الفعل الانتقامي من البيض الاهتمام الوطني.
بدأت حركة الباما المسيحية لحقوق الإنسان، وهي فرع لمؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية في بيرمنجهام، جهودا في عام 1962 لتحقيق المساواة في المحلات التجارية بوسط المدينة، نظم السود مقاطعة للمحلات لإجبارها على التفاوض معهم، في ديسمبر 1962، قام زعيم حركة الباما المسيحية لحقوق الإنسان فريد شاتيلزويرث بإقناع كينغ ومؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية للموافقة على تنظيم وقيادة حملة عمل واسعة في بيرمنجهام، خلال مسيرات احتجاج واسعة، قام مفوض شرطة بيرمنجهام يوجين بول كورنر بإطلاق خراطيم المياه وكلاب الشرطة على الشباب المشاركين في المسيرة، أثارت هذه الأساليب رد فعل سلبي واسع النطاق عند عرضها في التلفاز القومي، في مايو 1963، وافق تجار المدينة البيض على تحقيق المساواة في المحلات والمطاعم وطاولات تناول وجبة الغذاء ووعدوا بترقية فرص العمل بالنسبة للسود في المحلات التجارية.
اتصل المرشح الديمقراطي للرئاسة جون إف. كينيدي هاتفيا بزوجة كينغ كوريتا للتعبير عن اهتمامه، واملا أيضا في الحصول على دعم من الناخبين السود، اتصل شقيق كينيدي ومدير حملته الإنتخابية، روبرت كينيدي بالقاضي ميتشيل، الذي قام إثر ذلك بإطلاق سراح كينغ بكفالة، عند إطلاق سراحه، خاطب كينغ تجمعا في كنيسة المعمد ابينيزر، عبر كينغ في خطابه عن امتنانه وتقديره للسيناتور كينيدي، وأعلن كينغ الأب علانية عن تأييده لترشيح كينيدي.
|