في مثل هذا اليوم من عام 1979، وكرد فعل لأزمة الرهائن الإيرانية، أمرت إدارة الرئيس كارتر بطرد معظم الديبلوماسيين الإيرانيين من الولايات المتحدة.
في 1979، حين قامت مجموعة من الثوريين بالاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران، وأسر 66 أمريكيا كرهائن أقبل الأمريكيون على شراء ملصقات كتب عليها: «عودوا إلى بلادكم أيها الإيرانيون».
وأمر الرئيس كارتر بترحيل الطلاب الإيرانيين الذين لا يملكون تراخيص بالإقامة في الولايات المتحدة.
يقول حامد نافيسي، وهو أستاذ في جامعة رايس يقوم بدراسة صورة الإيرانيين في الإعلام، «الأمريكيون لم يميزوا بين الإيرانيين هنا والحكومة الإيرانية».
وأضاف «لإحساسهم بالخزي والذنب، فان الإيرانيين لم يقدموا على الإفصاح عن هويتهم، قام الناس بصبغ شعرهم باللون الأشقر وتظاهروا بأنهم يونانيون أو مكسيكيون أو إيطاليون، كانت تلك أسهل طريقة».
لننتقل عقدين إلى الأمام - ولنأت إلى عصر العداء الراهن للعراق، إن الجيل الأول من الإيرانيين-الامريكيين، وقد نشأ متحررا من اللكنة التي تميز الأجانب عادة ومتحررا من الحواجز الثقافية، ينصهر في المجتمع الأمريكي، ولا يحاول أن يخفي هويته بالقول بفارسيته، على نحو ما فعل آباؤهم، تتنبأ فيروز دوماس، مؤلفة كتاب «المضحك في الفارسية: مذكرات النشأة إيرانيا في أمريكا» فتقول «في خلال 10 سنوات، سيتمكن الإيرانيون من الاندماج بشكل جيد.. وسوف ينسى الناس أن الأمور لم تكن دائما على هذا النحو، إن كتابها حول حياتها في أمريكا كطفلة مهاجرة، يجيء متزامنا مع صدور مؤلفين هامين عن مذكرات امرأتين إيرانيتين هذا العام، ويروي محاولتها لتدريس كتب محظورة من قبل الحكومة الإيرانية، و«قصة طفولة» لمارجان ساترابي التي تستخدم شكل الرواية التصويرية لتوضيح كيفية تغيير الثورة لحياة فتاة.
في ضوء الخلفية التاريخية السابقة، فسوف يمكن الآن تناول السياسة الأمريكية المسماة «الحياد» تجاه الحرب العراقية- الإيرانية بالتحليل والتقييم الجادمن منظور القانون الدولي، كانت هناك عدة دلائل من السجلات العامة تفيد بأن إدارة كارتر تغاضت عن الغزو العراقي لإيران في سبتمبر 1980، إن لم تكن قد شاركت فيه فعليا، بسبب اعتقادها قصير النظر بأن ضغوط الحرب ربما تعجل بإطلاق سراح الديبلوماسيين الأمريكيين المرتهنين في طهران منذ نوفمبر 1979..
|