Friday 12th december,2003 11397العدد الجمعة 18 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل جمعة كل جمعة
الوليد بن طلال وعبدالله بن سعد..
صالح الهويريني

الوعد الذي قطعه على نفسه الأمير الوليد بن طلال ومن خلاله عاهد إدارة الهلال مثلما أفصح بذلك الأمير عبدالله بن مساعد وذلك بالوقوف إلى جانب إدارته من أجل التغلب على الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الخزينة الهلالية لا شك أنه وعد جاء ليثلج صدور عامة الهلاليين، وليزيل أيضاً (هماً) ظل مسيطراً على هاجس الأمير عبدالله بن مساعد نفسه تحديداً كرئيس لإدارة الهلال خصوصاً وأن (هذا الوعد) جاء ليبرهن مجدداً وفي المقابل بأن الأمير الوليد كرجل أعمال ناجح وكما هي عادته دائماً سبّاق للوقوف إلى جانب الهلال وبالذات في أوقات اشتداد الحاجة وحدوث الأزمات، والأمثلة في هذا السياق أكثر من أن تعد، ويظل التاريخ هو خير شاهد على ذلك.. كل الهلاليين يقولون لك شكراً من الأعماق يا أبا خالد!!
** البرازيلي كاندينو وقت تدريبه للهلال (المرة الثانية) كان يخطط للاستغناء عن خدمات النجوم صالح النعيمة وحسين البيشي وفهد المصيبيح وذلك بعد نهاية مشاركة الفريق الهلالي في البطولة العربية التي كانت قد أقيمت في المغرب عام 1410هـ رغبة من كاندينو نفسه في اتاحة كامل الفرصة أمام ثلاثة لاعبين شبان في الهلال آنذاك على حساب النجوم الثلاثة إياهم، ولكن لأن الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - رئيس النادي وقتها ومن جهته كان يدرك يقينا بأن مخططات كاندينو لم تكن في محلها ولا تخدم مصلحة وحاجة الهلال لاسيما وأن الفريق كان بصدد العودة مجدداً لتكملة مشواره في منافسات الدوري المحلي.. (لأن سموه كان يدرك كل ذلك) اعترض بل ورفض رفضاً باتاً تنفيذ هذا المدرب البرازيلي لمخططاته، وعندما عجز عن اقناعه أصدر قراراً (من أرض المغرب) بالغاء عقده رغم أنه مدرب كبير، موكلاً سموه مهمة تدريب الفريق لمواطنه البرازيلي (خوان كارلوس) والذي كان آنذاك مدرباً لفريق درجة الشباب في النادي، ولأن الأمير عبدالله أيضاً كان رجلاً رياضياً وخبيراً من الطراز الأول وغالباً ما تكون نظرته الكروية صائبة فقد كان قراره بالاستغناء عن كاندينو على حساب استمرار (النعيمة والبيشي والمصيبيح) هو عين الصواب، حيث تمكن الفريق الهلالي بقيادة هؤلاء النجوم الثلاثة من الحصول على بطولة الدوري للعام ذاته..
** الذي أريد أن أصل إليه من واقع ما سبق ذكره أن بعض فرقنا وأحدها الهلال ظلت وربما مازالت تعاني وبصورة لا تقبل الجدل من تخبطات وسوء قناعات فنية من لدى مدربيها ولكن رغم كل ذلك لم تحرك إداراتها ساكناً.. صورة مع التحية لمن يعنيه الأمر!!
منتخبنا للشباب والمنتقدون!!
* تفاوتت ردود الفعل الصحفية تحديداً بين (مشيد ومنتقد) جراء خروج منتخبنا للشباب من الدور الأول لنهائيات كأس العالم الحالية، لكن المطمئن أن (المنتقدين) لهذا الخروج كانوا قلة قليلة، وعندما أصف ذلك بالمطمئنين فلأنه جاء تأكيداً على أن الذين تعاملوا بمنطقية وبما يجسد الواقع مع ما حدث لمنتخبنا في كأس العالم هم النسبة الأكثر، وهذا بحد ذاته أيضا تأكيد آخر على أن مشاركة منتخبنا للشباب في هذا المحفل العالمي لم تكن مثلما رآها المنتقدون إياهم في انتقاداتهم التي لم تجانب أغلب الحقيقة.
* صحيح ان الوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب ليس بالحدث الجديد بالنسبة لمنتخباتنا الكروية للشباب وذلك جراء وصوله لست نهائيات.. وصحيح أيضاً أن أياً من منتخباتنا طيلة النهائيات الست لم يبلغ الدور الثاني خلالها، وإن طموحاتنا وفي ذات الوقت كانت أكبر من المشاركة بهدف المشاركة وبالذات من خلال النهائيات الحالية، لكن ألم يكن حرياً بالمنتقدين أن يدركوا وفي المقابل أن مثل تلك المشاركات هي في النهاية ايجابية بغض النظر عن النتائج وذلك باعتبار أن من شأنها كمشاركات أن تعزز من مقدار حجم الثقة في نفوس نجومنا الشبان خلال مسيرتهم المقبلة، وإن في ذلك ولا شك دعماً لمسيرة المنتخب الأول، خصوصاً وأن المشاركة الأخيرة جاءت إلى حد كبير مشرفة، وأن الخروج أيضاً من أدوارها الأولى لم يكن بسبب تواضع في مستوى المنتخب وإنما جراء عدم توفيق وسوء حظ وذلك بشهادة كل المنصفين.. وشكراً للقائمين عن قرب على إعداد هذا المنتخب وعلى رأسهم الأمير نواف بن سعد..
سلمولي على الطائي
* الطائيون بعد فوز فريقهم بالثلاثة على النصر راحوا يؤكدون أن طموحاتهم باتت هي بلوغ المربع الذهبي.. إنها طموحات مشروعة وواقعية، وليس بالمستغرب ان تحققت.. مزيداً من التوفيق لأبناء فارس الشمال..
* يستحق الطائي وبكل جدارة أن نمنحه لقب (الحصان الأسود) للأسابيع الستة الأخيرة (من أصل 13 أسبوعاً) من عمر منافسات الدوري وذلك جراء نتائجه الايجابية ومستوياته المتصاعدة والتي قادته إلى احتلال المركز الخامس برصيد (19) نقطة لاسيما (وهذا هو الأهم) أن الفريق قبلها وخلال الأسابيع السبعة الأولي كان يقبع في المركز الأخير بنقطة واحدة، فضلاً عن الخسائر الكبيرة جدا التي كان قد تعرض لها أيضاً خلال المباريات التي خاضها خلال الأسابيع الأولى.. تحية لنجوم فارس الشمال ورجاله.. والتحية ذاتها أيضاً لمدربه العربي القدير أحمد العجلاني والذي برهن مجدداً وبما لا يدع للشك بأنه مدرب بمرتبة الشرف..
** كان الطائي حليماً ورؤوفاً بالنصر، ولو استغل بعض مهاجميه فرص التسجيل المتاحة والأكيدة أمام المرمى النصراوي لمني بخمسة أهداف على أقل تقدير بدلاً من تلك الأهداف الثلاثة التي تفوق بها من خلال المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين..
كلام للي يفهموه!!
* ربما لأنه عز عليه أن يخسر فريقه المفضل راح يغفل وضد مصلحته احتساب ضربتي جزاء واضحتين عندما كان خاسراً بفارق هدفين وذلك رغبة في عدم توسيع الفارق لعل الفرصة تكون أمام فريقه نفسه سانحة لتقليص هذا الفارق ومن ثم وعلى الأقل معادلة النتيجة ولكن!!
*، في الفريق إياه (الشق أكبر من الرقعة) ولن يستفيد من فترة التوقف الطويلة للدوري مثلما هو حال الفرق التي ستحرص من خلال هذه الفترة على معالجة سلبياتها والقصور الذي صاحب نتائجها وبالذات خلال الأسابيع الأخيرة من الدوري، وهذا الرأي بالمناسبة ليس رأيي وحدي وإنما هو رأي أيضاً كثيرين من أنصار هذا الفريق وذلك يقيناً بأن أغلب عناصره لا يرتقون فنياً إلى مستوى الطرح، فضلاً عن التجارب التي أثبتت بأنها لا يمكن أن تثري حاجة فريقها..
خواطر.. خواطر
* لا نختلف على أن الرائد كان هو الأفضل واستحق الفوز الذي حققه على التعاون في قمة القصيم، ولكن علينا ألا ننسى أن مدرب الفريق التعاوني كان هو أحد الأسباب الرئيسية في تفوق الفريق الرائدي وبالتالي فوزه بالنتيجة وذلك من خلال سوء تعامله مع ظروف المباراة وحاجة فريقه خلالها..
* تأكيد أحمد راضي نجم الكرة العراقية سابقاً بأن العبقري يوسف الثنيان هو أفضل لاعب آسيوي وعربي لا شك أنه كان تأكيداً منصفاً واضافياً، ولكنه في النهاية لم يكن بالأمر المستغرب أو حتى أيضاً الجديد وذلك باعتبار أن الثنيان نفسه هو الأفضل وفق لغة الأرقام والحقائق..
* يقول الأستاذ هلال الطويرقي ان المهاجم القدساوي ياسر القحطاني يساوي عشرة ملايين ريال.. ماذا كان يقصد هلال من وراء هذا القول؟ هل لأنه يسعى إلى توسيع الفجوة القائمة بين هذا المهاجم وإدارة ناديه؟!!
* جماهير النصر هتفت للطائي عقب الهدف الثاني في مرمى فريقها، واستمر هذا الهتاف إلى ما بعد نهاية المباراة.. إن في ذلك تأكيداً جديداً على عدم ثقة الجماهير النصراوية في فريقها حتى وهو يحتل المركز الثاني في قائمة سلم ترتيب فرق الدوري!!
* غيابه عن معسكر المنتخب تكرر للمرة الثانية بسبب الاصابة (هكذا يقولون). الغريب أن اللاعب نفسه شارك بعد يومين مع فريقه في مباراة رسمية.. فهل يعقل أن يكون مصاباً؟!!.. بالتأكيد لا يعقل!!
* التونسي هشام قيراط كان بعيداً عن مواقع الكرة خلال مباراة الهلال والأهلي مما جعله يقع في جملة أخطاء تضرر منها الأول كثيراً.. وبعيداً عن أخطاء هذا الحكم فإن المباراة كانت جيدة إلى حد ما ومن خلالها كان الهلال هو الأفضل أداء وسيطرة، ويظل بروز الدعيع وتألقه الكبير خلال هذه المباراة وأيضاً المفرج وسليمان من الأشياء الملفتة للنظر..

للتواصل:

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved