حين نقول إن هذا الفريق مختلف فلنا الحق في كل ذلك..!!
وعندما نقول إن نجومه حينما يتم إعدادهم الإعداد الأمثل فسيكونون ملفتين للنظر وأصحاب الكلمة الأولى في نزالاتهم في الدوري..
وحين نقول إن للطائي نكهة مختلفة وحضورا ملفتا فلن يلومنا أحد وقد سجلوا كل موسم ملحمة كروية رغم أنه «ناد» تحت الصفر «مادياً»!! ومعدوم المنشآت!!
إن ما يفعله فارس الشمال هذا الموسم من انتصارات بعد أن تمت اقالة الألماني ماسلو وإسناد المهمة للمدرب العربي القدير أحمد العجلاني هو امتداد طبيعي لحالة عشق لهذا الفريق في البحث عن الصعب وركوبه..
فريق الطائي بحث عن الطرق الصعبة والخطرة وسلكها ليبهر ويلفت الأنظار..
فريق تلقى هزائم بالستة وغيرها وسرعان ما انتفض كأسد جريح، وبدأ يجندل الفرق واحداً تلو الآخر.. لا أشبهه إلا بعملاق نائم وحينما فاق من غفوته صار عملاقاً يخشى جانبه ويخاف من الوقوف أمامه!!
ولو استعرضنا تاريخ هذا الفريق الذي يكافح انعدام امكانياته المادية لاكتشفنا السر وراء تعلق جماهيره به واتساع قاعدة تلك الجماهير لتشمل كافة المناطق.
الطائي يا سادة حالة استثنائية في الدوري السعودي وقصة كفاح طويلة بناها وكونها عرق واخلاص الرجال..
الطائي وحين ظهوره فضل أن يكون مختلفاً جداً، ففي صعوده أرادها تفرداً واستثناءً، فقد صعد من الدرجة الثانية إلى الأولى وإلى الممتاز دون توقف في تلك الملحمة الكروية التي لن ينساها أحد.. في الممتاز لعب كافة مبارياته خارج أرضه نظراً لعدم وجود ملاعب في حائل ورغم ذلك فقد أبدع وتعملق في تفرد يحسب لهذا الفريق.
في أحد المواسم ذهب إلى جدة ونازل الأهلي في كأس الملك بعد نقل مباراته من حائل إلى جدة فانتصر وتحصل على دخل المباراة،، وتمتد انجازاته ليغادر إلى المنطقة الشرقية ويكسب المباراة والدخل، ولولا «البربسة» التحكيمية الشهيرة التي تعرض لها أمام النصر بالرياض لأخرجه وتأهل لنهائي الكأس..
وكثيرة هي تفردات هذا المبدع..
ولا يمكن أن ننسى ما فعله في الموسم قبل الماضي حينما أنهى الدور الأول بنقطة لينتفض في الدور الثاني ويسطر تلك الانتصار التي أبقته ممتازاً..
يا لهذا الفريق العظيم..
* نجوم الطائي لا يخذلون أبداً وقد صار شعارهم الاخلاص وعشق الشعار الرمادي..
* المدرب العربي القدير أحمد العجلاني تفوق على الخواجات وانتصر عليهم في كل المواجهات ليثبت قدرة المدرب العربي.
* إدارة الطائي سجلت تفوقاً كبيراً في خطوات التصحيح بعد انكسارات البداية..
* أعضاء شرف الطائي كانوا رجال مواقف في أحلك الظروف..
* الطائي الوحيد الذي لا يملك منشآت بين أقرانه بالممتاز وكثير من أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة ورغم هذا المثبط الكبير رسم الطائيون لناديهم صورة زاهية طوال سنوات.
* أخيراً تصوروا الدوري دون الطائي!!
عبدالعزيز سليمان المشحن - حائل
|