هناك نقطة غير واضحة فيما يتعلق بمصير أعضاء الشرف الداعمين للأندية بعد اطلاق نظام الخصخصة المنتظر ومصير الأموال التي ساهموا بها لدفع عجلة التطور الرياضي التي بدورها كانت سببا رئيسيا في بناء وتطور الأندية السعودية ما هو مصيرهم ومصير أموالهم التي دفعوها إبان عصر ضخ الأموال دون عائد مادي لما ساهموا يدفعهم لذلك الحب والانتماء لأندية الوطن وللمنتخبات الوطنية والإسهام في دعم رياضة الوطن.
موضوع ومصير تلك الأموال والأعضاء الداعمين لم نسمع من المعنيين في دراسة مشروع الخصخصة انهم وضعوا ضمن ملف دراسة هذا المشروع أو أنهم سيميزون عن باقي المساهمين في شراء أسهم في أنديتهم التي ساهموا في بنائها من الصفر إلى أن أصبحت رقماً صعباً في سماء الكرة السعودية والعربية والآسيوية برأيي والكثير غيري إنها نقطة غامضة وحساسة ويجب طرحها وتستحق المناقشة كتقدير لمن ساعد وساهم في بناء وتطور الرياضة في وطننا وكرد للوفاء لهؤلاء الرجال الذين دفعوا من حر مالهم دون منة وساهموا اسهامات رائدة وجبارة ورئيسية في النهضة الرياضية التي شهدتها وتشهدها الرياضة السعودية في مختلف الميادين الاقليمية والدولية وفي جميع الألعاب.
فأعضاء الشرف الداعمين للأندية ليس من الصعوبة بمكان حصرهم فتلك مسؤوليات إدارات الأندية فكل الأندية برأيي أو ما يفترض أن يكون لديها أرشيف تستطيع الرجوع إليه والبحث فيه لعمل مسح وتحديد من هم وكل منهم بكم ساهم من حر ماله تطوعاً لخدمة رياضة الوطن من جهة وبدافع الحب والانتماء للأندية من جهة أخرى كل حسب ميوله وقناعته وتستطيع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لو أرادت..؟! أن توجه اللجنة المعنية بدراسة مشروع الخصخصة بأن تطلب من الأندية تقريرا عن الأعضاء الداعمين ولو على الأقل منذ بداية الاحتراف في أوائل التسعينات بهدف حصرهم وتحديدهم لإعطائهم الأولوية حين يأتي عصر الخصخصة فمن الظلم أن يأتي أشخاص أو شركات ويقطفوا الثمرة دون أن يساهموا في غرسها أو رعايتها ويأكلوا خير من تعب ودفع ماله ووقته وعمل لبناء مشروع جاهز ومربح دون أن يتعب هو في بنائه وهنا لا أقصد أن يستحوذ أعضاء الشرف على الكعكة كاملة ولكن على الأقل أن يوجد طريقة ما تفرز الأعضاء الداعمين بمالهم وجهدهم وتخصص لهم كمية معينة من الأسهم لهذا النادي الذي بذلوا من أجله المال والوقت والجهد إلى أن وصل إلى ما وصل إليه وكل عضو يخصص له أسهم بحجم عطائه ودعمه بطريقة النسبة والتناسب مثلاً أن يعلن أن نسبة ثلاثين أو أربعين أو خمسين في المائة من الأسهم لهذا النادي حسب ماترى لجنة تشكل لهذا الغرض ستخصص لأعضاء الشرف الداعمين ويكونوا معلومين ومحددين حسب ما قدمت الأندية من إثباتات وكشوفات وتأتي بعد ذلك التفاصيل لكل عضو ما يستحقه بقدر ما كان يدعم به وباقي النسبة الأخرى تطرح للمساهمة للعموم وهذا لا يمنع أي شخص من الشراء والمساهمة حتى وإن كان أحد الأعضاء المخصص لهم نسبة محددة في الفئة الأولى الذين ميزوا عن غيرهم! فتلك مرحلة انتهت وكوفئوا عليها بأثر رجعي وما سيأتي مرحلة أخرى تخضع لنظم ولوائح توضع عادة عند طرح شركات مساهمة في الأسواق للاكتتاب، برأيي أنها قسمة عادلة فليس من المنطق ولا من العدل أن يقطف آخرون لم يبذلوا أي جهد أو مساهمة تعب تلك الثلة من الرجال الكرماء وأقل ما يمكن أن يقدم لهؤلاء الذين حملوا همّ الأندية على أكتافهم ودفعوا من حر مالهم الغالي والنفيس من أجل أن تقف الأندية على أرجلها وضخوا الملايين على الأندية من أجل جلب النجوم للأندية وشراء عقود اللاعبين المحترفين السعوديين وغير السعوديين وجلب أفضل الكوادر الرياضية من مدربين وأخصائيين وكوادر طبية لصقل وتطوير لاعبي الأندية وتوفير أفضل الرعاية الطبية اللازمة للأندية ولاعبيها كي تنافس وتحقق البطولات المحلية والخارجية باسم الوطن من جهة وتدعم المنتخبات الوطنية من جهة أخرى وتتكون بعد ذلك القاعدة الجماهيرية من جراء تحقيق البطولات والتي ستحدد على ضوئها القيمة الشرائية لهذا النادي أو ذاك (فما جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!)
لا عليك فالقادم لك يا وليد
وصلتني معلومات من شخص قريب جداً من لاعب نادي الهلال وليد العامودي في دردشة لم يكن محدثي يقصد من ورائها ايصال رسالة أو ما شابه واستنتجب من خلال تلك الدردشة إن وليد قد بدأ يصيبه اليأس من عدم استطاعته تقديم نفسه واثبات وجوده لعدم وجود الفرصة المناسبة ومن ضمن ما دار بتلك الدردشة أنه كان مهيئا نفسه جيداً وكان يرى أن بطولة كأس الأمير فيصل فرصة سانحة لتقديم نفسه إلا أنه اصابه نوع من الاحباط حين تم استبعاده من التشكيلة التي ستشارك في تلك البطولة لعدم مشروعية مشاركته بسبب تاريخ مولده من جهة ومن تكرار تعثر حظه العاثر بتبخر تلك الفرصة أيضاً واستمرار ملازمة احتجاب الفرصة عنه منذ التحاقه وتسجيله في كشوفات الزعيم إما لإصابة أو لغيرها، ولأني أرى أن وليد موهبة تنتظرها مستقبل باهر وأعرف أن أكثر من نجم كبير في الهلال وبعضا من رجالات النادي قد تحدثوا مع وليد للرفع من معنوياته لاقتناعهم بموهبته، أقول لا عليك فالفرصة ستأتيك وستثبت وجودك وستقدم نفسك كما ينبغي وكما أنت تريد بقليل من الصبر والمثابرة ولك في «حسين العلي؟!» خير مثال فالصبر والصبر وعدم استعجال الفرصة والالتزام والمواظبة على التمارين والتفاؤل وعدم اليأس والاستفادة من النصح والتوجيه لمن هم حولك ممن تثق بهم ويثقوا بموهبتك هما طريقك للنجومية فمازلت في بداية الطريق والقادم إن شاء الله لك.
على الطاير
يحتاج النجم نواف التمياط لوقفة محبيه وعشاق فنه والصبر عليه وعدم الاستعجال عليه ومطالبته والضغط عليه بتقديم مستواه الذي عرف به في مثل هذه المرحلة الحساسة من حياته الرياضية حتى يعود لسابق عهده فعشاق المتعة ومكانه في تشكيلة الزعيم والمنتخب ينتظرانه على أحر من الجمر..
الخاتمة؟
ما أخبر من الذنوب ألا هلي .. ذنبي إلي يرفع الرأس الفليح
الملتاع..
رحم الله ذلك الرأس الفليح..
|