تصفحت جريدتكم في عددها رقم 11386 يوم الاثنين 7 شوال في الصفحة الاخيرة وشدني عنوان وهو رخصة قيادة بمواصفات خاصة للمسنين في فرنسا.
وعند قراءتي للموضوع وجدت ان هذه الخطوة التي تخطوها دولة فرنسا وهي جيدة وهي تصب في مصلحة الجميع ولو أُخذت بالاعتبار لدى ادارة المرور وطُبِّقت في بلادنا لكان ذلك أفضل وأسلم.
فالمجتمع المسلم ارحم ببعضه من تلك المجتمعات الغربية التي ليس لها دين يدعوها الى الرحمة والتكافل والتعاطف فالاسلام جاء لحفظ ضروريات خمس منها ما يعنينا في هذا الموضوع وهو حفظ النفس وحفظ المال، وذلك لعدة امور محمودة عقباها وهي:
أولاً: عدم تعطيل مصالح الناس وحاجاتهم، وذلك من خلال اما تعطل السيارة في الطريق او عدم التقيد بالسرعة المحددة او عدم الانضباط في المسار الحقيقي على الطريق.
ثانياً: وهو الاهم الحفاظ على ارواح ابائنا واجدادنا من التهلكة والتلف فاننا نعلم ان كبار السن منهم من يضعف بصره إذا تقدَّم به العمر ويرق عظمه ويقل تركيزه مما يكون سبباً في احداث المخاطر وتعريض نفسه والآخرين للخطر.
ثالثاً: تجنب المخاطر المزمنة التي معهم من ارتفاع للسكر او انخفاضه او ارتفاع في ضغط الدم او ضيق في التنفس الى غيره، وتجنبهم هذه الامراض او اعراضها يزيد في تحسنهم وزيادة صحتهم.
رابعاً: إن السلامة لا يعادلها شيء وهي مطلب الجميع فلو ان ادارة المرور تبنت هذه الفكرة ودرستها ثم طبقت.
فانها بذلك قد سعت مشكورة في سلامة الجميع وهي إن شاء الله كذلك.
وحفظنا الله وإياكم من كل مكروه وسوء
والسلام عليكم
عبدالله بن محمد المكاوني/الخرج ص. ب 6821
|