|
|
مازلت أتساءل وأنا أخط هذه العبارات الشاكية.. عن سر ضياع أحرفي الاخبارية المحلية.. في صحراء «محليات الجزيرة» كنت أعزم على حمل حقائبي الى «جزيرة المحليات» وكلي أمل أن تكون رحلتي هذه شيقة بكل ما تحمله من معنى ولتحقق لمحافظتي كل مغنى.. رحلتي هذه شغف بها الكثيرون من أبناء محافظتي الغالية المذنب وشجعوني عليها صفقوا لي كثيراً.. لأنهم ينتظرون مني أشياء كثيرة تبرز حجم المحافظة بحجم ما أكتبه وما أصرفه في العزيزة من القضايا الاجتماعية والأدبية «على حد قولهم».. في رحلتي هذه أنقل لأبناء أرض العطاء.. أبناء «فيحان» زادهم من أخبار محافظتنا التي قد تخفى على الكثيرين لحظتها كانت الآمال تنزوي في ركن من أركان قلبي العامر بحب محافظتي «المذنب» التي أعطتني الكثير من حبها وحب أهلها وأبنائها أحفاد حاتم الطائي كرماً ووفاءً وإخلاصاً لم أكن والله لأنتظر أن تكون ردود الفعل غاضبة لحظة تكليفي بمهام المراسلة للجزيرة بسبب قلة الأخبار مع أنني كنت متواصلاً بجملة من الأخبار.. وإن كانت هذه المهمة تمثل لي بعداً آخر.. يتعاكس مع مهمتي واهتماماتي الأدبية والاجتماعية ولم أكن والله لأنتظر ثناء من أحد ذلك أن عملي هذا واجب عليَّ وكأقل عطاء أقدمه للمحافظة التي منحتني من حبها ودفق حنانها الكثير الكثير منذ كنت صغيرا أقلب حبات رمالها. وبقدر ما أحب محافظتي وأسعى لوضعها في الصورة الحقيقية التي تتحلى بها بالفعل يوم ان كشفت هي بنفسها النقاب عن جمالها وجمال كينونتها بمنظرها الساحر لكل زائر.. الذي لو وضع في الصورة لأعجب بها الكثيرون ولكانت مزاراً كغيرها من سائر مدن القصيم ولا تتعجبوا إذ ليست هذه محبة أو مجاملة لكونها مسقط الرأس لا والله ولكن هل زرتم منتزه البحيرة الجميل هل تأملتم منتزه جبل خرطم وتلك الجهود الجبارة التي بذلتها البلدية مشكورة بجهود رئيسها الرائع المحنك المهندس محمد بن حمد الناصر هل استمتعتم بروعة وأصالة الماضي مرسوما على الطبيعة وبأبهى حلة في «سوق المذنب القديم» أشياء وجماليات كثيرة يعجز القلم عن تدوينها لضيق المساحة ولرغبة في عرضها لكم جلية وبالصور في فرصة قادمة بمشيئة الله ولقلمي أن يرسم لوحة جميلة لمدينة حالمة بعقد جوهري ترجو من يثيره!! إذ لم يشأ محررو المحليات أن يظهروه لظروف راجعة لطبيعة عملهم وليكتبوا لأخبار محافظتي، وبلا قصد أن توأد وهي مازالت في سن المهد بعد.. وبقدر ما أشكرهم على نشرهم لأخبار محافظتي وبالتقسيط المريح.. بقدر ما أعتب عليهم عتبا يكال بقدر حبات الرمال الذهبية التي تحتضنها المذنب الوفية..!! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |