المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
تظل حكومتنا الرشيدة في هذا البلد المعطاء تبحث دائماً عن راحة المواطن وسعادته وتؤكد دائماً على ضرورة توفير كل ما من شأنه تحقيق هذه الراحة والسعادة وقد حثت المسؤولين في جميع المرافق والجمعيات والمؤسسات على تسهيل كل ما يخدم المواطن إلا أنه ومع الأسف الشديد نجد أن بعض المؤسسات قد وضعت بعض العراقيل حول تيسير وتسهيل بعض الأمور فنجد البنوك قد وضعت حاجزاً صلباً أمام كبار السن والأطفال ممن لا يجيدون استخدام بطاقة الصراف الآلي فنجد من بين هؤلاء الأمي الذي لا يعرف القراءة وضعيف النظر ومنهم من لا يملك هذه البطاقة ولا يريدها لجهله بها ويخاف من سوء استخدامها كما يخاف أن يتعرض للاحتيال والسرقة من بعض الشباب الطائش كما تعرض غيره من كبار السن للسرقة عن طريق الاحتيال والنصب من بعض ضعاف النفوس وقد أجبرت البنوك هؤلاء الذين يحتاجون منا كل العناية وتوفير سبل الراحة لهم أجبرتهم على تسديد الفواتير عن طريق الصراف الآلي ورفضت استقبالهم داخل البنك وإليكم ما حدث أمام ناظري حيث كنت أنتظر الدور للوصول إلى الموظف وكان أمامي طفل صغير ينتظر دوره وكان يحمل في يده اليسرى فاتورتي الكهرباء والهاتف وفي يده اليمني مبلغ السداد وعندما وصل الموظف ليمد يده الصغيرة طالباً إنهاء إجراءات السداد قال له الموظف: اذهب وسدد عن طريق بطاقة الصراف الآلي فقال الطفل: ليس عندي بطاقة فقال له: ارجع للبيت ودع والدك يسدد فخرج الطفل مكسور الخاطر فلما وصلني الدور دار حوار لطيف بيني وبين الموظف عن أسباب طرد الصبي وعدم استقبال فواتيره فقال لي: يا أستاذ نحن هنا ليس لنا إلا تنفيذ الأوامر ولدينا أمر بعدم استقبال الفواتير وتسديدها عن طريق موظف البنك فقلت له: إنني أحتفظ بقصاصة من جريدة الجزيرة في عددها 11333 تفيد بعدم إلزام المواطنين بسداد فواتيرهم عن طريق الصراف الآلي فقال: لا يوجد لدينا ما يفيد ذلك الأمر هل يعقل أن يكون قرار المحافظ للاستهلاك وإذا كان هناك فعلاً قرار لمحافظ مؤسسة النقد يفيد بعدم إلزام البنوك للمواطنين بتسديد فواتيرهم عن طريق الصراف الآلي فلماذا لا يرسل هذا القرار على شكل تعميم إلى جميع البنوك والشركات المصرفية لمنعهم من إجبار المواطنين استخدام الصراف الآلي في عملية تسديد الفواتير حيث يلاقي كبار السن المشقة والعناء عند التسديد وتعرض الكثير منهم للسرقة بجهله بكيفية استخدام البطاقة ليقف هذا الشيخ الهرم أمام ما كينة الصرف يضرب أخماساً بأسداس حزناً على نقوده التي سرقت أمام عينيه.. ألا يستحق هؤلاء منا السهر على راحتهم وتذليل أي عقبة تقف في طريقهم؟ لماذا لا يكون هناك موظف داخل البنك يقوم بعمل آلة الصرف ليستقبل كبار السن والأطفال ومن يجهل استخدام البطاقة؟
لذا فإننا نرفع الأمر إلى المسؤولين لسرعة النظر في ذلك والله يوفق الجميع.
عبدالله صالح اللميلم/عيون الجواء /ص.ب: 33
|