وحل العيد بكل ما فيه.. ملبّداً بغيوم في سمائه حتى بخل واستغنى عن العودة كعيد ذي بهجة متجددة.. لنعيد فيه ما فقدناه في ظل أزمة اللاوعي والتقهقر للوراء.. في ظل ظروف لازمتنا .. معلنة عن دوامة كبيرة من المعاني الغامضة.
هي تلك التي جعلتنا في حزن ومرارة قسراً.. جعلتنا نعرف الظلم والبهتان والغزو اللامعنى له والهجوم الهمجي في ظل بلاد لم تعرف إلاّ الرخاء في أشد أوقاتها وأزماتها.
الأشد من ذلك ان يسلك البعض نحو الآخر مهنئاً له بالعيد حاجباً عنه بالإعادة.. لينسج خيطاً من الود الكاذب بروح مليئة بالحقد والشر.. ليفاجئه وبكل جرأة بظلم هاو ومظهر من مظاهر العيد الظالمة.. ليفجر هنا.. ويقتل هنا.. ويسفك الدم والأمن هناك.. ولكن هيهات !!
* أما علم ان العمر يمضي به دون تقدم يذكر بل رجوع للوراء!!
* أما علم ان القاتل مصيره القتل حتى ولو بعد حين!!
* أما علم ان وراء كل مظلوم دعوة ليس بينها وبين الله حجاب، وان الله سخر للمواطن في هذه البلاد من يقوم بالسهر على حماهم والمحافظة عليهم!!
** وقفة
صرخة طفل ثائرة معاتبة:
* ماذا لو كان دوي الألعاب النارية لإيذائنا وليس لإسعادنا؟!
* ماذا لو كانت تلك الأصداء مصحوبة بهدم ودم يلحق بنا الضرر؟!
* ماذا يفعل أبناء وأطفال تلك البلاد المسلوبة الأمن في ظل تفجيرات ومباغتات ظالمة ؟!
** لنستشعر عظمة الله ونحمده تعالى على ما نحن فيه من أمن وأمان وراحة واستقرار.. وان هذي هي أكبر نعمة.. ونعرف أننا مغبونون عليها.
|