* نجران صالح آل ذيبة:
تعد فكرة افتتاح المراكز المهنية لتدريب الفتيات فكرة بناءة لما تسهم به من تدريب وتعليم الفتيات بأيديهن للمشاركة الفعالة في بناء الوطن الغالي.
ومركز التدريب المهني بمنطقة نجران من ضمن المراكز التي افتتحت وتقدم خدماتها لعدد من الملتحقات بها حيث بدأ المركز نشاطاته الفعلية ما بين عامي 1405 1406ه وكان في الأساس مركزاً للتدريب والخياطة وبلغ عدد المتقدمات في تلك الفترة «30» طالبة وعدد الورش «3» فقط، وقد كان من أهداف إنشاء المركز توفير محلات نسائية للخياطة والتفصيل تحل محل المحلات التي يشرف عليها رجال وأيضاً من أهدافه اعطاء المرأة استقلالية تامة فيما يخصها من أعمال الخياطة والتفصيل والزركشة، وكذلك تأهيلها مهنياً لتتمكن من إنتاج ملابس النساء والأطفال إلى جانب رفع مستوى المعيشة الأسرية نتيجة زيادة الدخل الناتج عن كسبها من هذا العمل.
هذ وقد وضعت للمركز منذ إنشائه ضوابط لقبول المتقدمات ومنها: ان تكون المتقدمة سعودية الجنسية وألا يقل عمرها عن «16» عاما ولا يزيد عن «35» عاما ولا يقل مؤهلها عن الابتدائية ولا يزيد عن الثانوية وان تكون حسنة السيرة والسلوك وتجتاز اختبارات القبول إضافة للكشف الطبي.
ومدة الدراسة في المركز هي عامين كاملين بطريقة الانتظام بواقع «30» ساعة اسبوعيا مقسمة إلى «6» ساعات يوميا تتخللها فترة راحة مدتها «30» دقيقة.
يشار إلى ان المتدربة في المركز تحصل على عدد من المميزات منها مكافأة شهرية مقدارها «400» ريال طوال مدة دراستها في المركز وعند تخرجها تمنح شهادة موثقة تمكنها من الحصول على قرض من قِبل الدولة تستطيع من خلالها افتتاح مشروع تمارس من خلاله ما مارسته في المركز، إضافة إلى ذلك، فالمتدربة يمكنها بعد التخرج أخذ جميع ما أنتجته خلال العامين وذلك تشجيعا لها.
وأوضح مدير عام التربية والتعليم للبنات د. رشيد بن حويل البيضاني انه قد بلغ عدد الخريجات من المركز منذ إنشائه «330» دارسة وينتظر ان يزداد العدد في نهاية العام الدراسي.. وقال: إن المعهد وغيره من المعاهد والمراكز المهنية الموجودة بالمنطقة تحظى بالاهتمام وتوفير جميع المتطلبات وذلك لما تقدمه من فائدة لهذه الشريحة الغالية من بنات المنطقة التي ربما يحالفهن الحظ في اكمال دراستهن فيجدن السبيل الأمثل لاستثمار أوقاتهن بمن يكفل لهن الفائدة والحصول على العمل والدخل الشريف.
|