* تحقيق منار الحمدان:
لاشك ان المراهق او المراهقة يحتاجان لتوجيه وارشاد ووعظ وهذا امرلا يختلف عليه اثنان لكن ما حال مراهقة وصل الامر بوالدتها ان تحذو طريق العنف والشك والضرب والقسوة لابعادها عن طريق الانحراف والاسوأ من ذلك كله ان هذا السلوك سابق الذكر قادها للانحراف بعينه.. ما السلوك الايجابي والمجدي هنا السؤال من خلال الاسطر القادمة سنخوض فيما تقدم ذكره جميعاً..
ندمت في ساعة لاينفع فيها الندم
وهذه احدى الامهات التي كانت وجهتها في التعامل سلبية وعكسية تروي لنا معاناتها مع مراهقة تنحرف تقول ربة منزل «و.ل»: كان اعتقادي يرشدني إلى ان الشدة والقسوة مع البنات في سن المراهقة خير طريق كي لا ينحرفن وبحكم ان لدي ابنة في الخامسة عشرة والاخرى في السابعة عشرة وواحدة تكبرهما عاملتهن بالشدة، اخبئ الهاتف في غرفة واقفلها حينما اريد الخروج من المنزل وهن متواجدات به ولأي خطأ يصدر منهن ابلغ أباهن ويضربهن ضرباً مبرحاً والتعامل معهن قاسٍ لابعد الحدود وبالذات مني وماالنتيجة خسرت نفسيات بناتي والانحراف والاتجاه في طريق تعتريه متاهات الضياع سلكته احداهن وحتى انا خسرت بناتي اصبحن لاينظرن لي سوى بنظارة سوداء شديدة السواد ليست الشدة والظلم والعنف هي المرشد بل العكس.
القصص على سبيل الوعظ
وحول الوسيلة المجدية باذن الله في تربية نشء سوي بعيد عن الانحراف قالت الاخت ام هشام من المؤكد ان الانسان يولد لايفهم طريق ووجهة الصواب ولكن لِمَ لا يكون زارع بذور الخير والصلاح هو تلك المربية الأم فبالرغم من انجابي للبنات بكثرة ولله الحمد الا اني سلكت طريقاً في تربيتهن وهو سرد القصص والاحداث الواقعية لهن والتي وقعت فيها بعض الفتيات كفريسة للذئاب العابثين او المهاتفين وكثيراً ما ارشدهن منذ البدء في سن المراهقة حتى ليلة زفافهن ولله الحمد ووجدت هذه الطريقة مجدية هذا الى جانب التوعية والحرص البعيد عن العنف او الشكوك.. وحينما الاحظ على البنت الرزانة بعد ذلك اشعر بهذه الثقة وادعمهن بالتشجيع على ذلك السلوك السوي.
القسوة طريق لانحرافهن
وبخصوص قسوة الاهالي على المراهقات او المراهقين وما ينتجه ذلك من اثر سيئ ومؤذٍ والعياذ بالله لطريق الانحراف قالت الاخت ام حمود من خلال قراءتي للمطبوعات او من خلال المعايشة وما يحدث في الواقع من انحراف لبعض الفتيات وسلوكهن طريقاً خاطئاً ان احد الاسباب قد يكون قسوة الاهل او الام بشكل خاص.. فبعض الامهات وليس الكل لاتترك مجالا للتفاهم مع ابنتها آمرة ناهية لاغير وحتى ضرب المراهقين عواقبه سيئة للمرة الثانية حذار أيتها الامهات والآباء من اتخاذ الضرب وسيلة للتفاهم او للتوجيه فقد يكون ذريعة للانحراف فاكثر من فتى وفتاة تعرضوا للضرب في هذه المرحلة الخطرة وكان مصيرهم السلوك الخاطئ.. والمكالمات الهاتفية العابثة فالحزم والتوجيه والارشاد هو الطريق الامثل والحرص والانتباه لعلاج مرحلة المراهقة..
|