* رفحاء - منيف خضير:
مرطب للأمعاء، يحفظ الجسم من الخمول والشلل والقرحة المعدية، ويساعد على شفاء أمراض الكبد وتشقق الشفاة وتقصف الأظافر وجفاف الجلد هذا قليل من كثير في فوائد التمر أشهر فاكهة في المملكة. في هذا التقرير نلقي الضوء على هذه الفوائد...
توجيه تربوي
ورد في فضل التمر وأكله عدة أحاديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير تمراتكم البُرني»، يذهب الدّاء. الحديث رواه الحاكم، ومنها ما رواه ابن ماجة، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلوا البلح بالتمر فإنَّ الشيطان يقول بقي ابن آدم يأكل الجديد بالعتيق». والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي المغرب في رمضان، وفي إفطاره على الرطب أو التمر ما يظهر نور النبوة، وذلك لأن الصائم يعتمد على ما يوجد بجسمه من سكر وخاصة المخزون منه في الكبد. والسكر الموجود في طعام السحور يكفي 6 ساعات وبعد ذلك يبدأ الإمداد من المخزون الموجود بالكبد، ومن هنا فإن الصائم إذا أفطر على التمر أو الرطب، وهي تحتوي على سكريات أحادية، فإنها تصل سريعاً إلى الكبد والدم الذي يصل بدوره إلى الأعضاء وخاصة المخ، أما الذي يملأ معدته بالطعام والشراب، فيحتاج لمدة من ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى تمتص أمعاؤه السكر، والتمر واللبن غذاء كامل متكامل، وكثير من البدو يعيشون على التمر المجفف ولبن الماعز، وهم ممشوقو القوام، وأصحاء، وأقل عرضة للأمراض، سواء المزمنة أو الخبيثة منها، ولذا فقد أشار الله به على السيدة الطاهرة مريم، فقال: {وّهٍزٌَي إلّيًكٌ بٌجٌذًعٌ النَّخًلّةٌ تٍسّاقٌطً عّلّيًكٌ رٍطّبْا جّنٌيَْا <ر25ر> فّكٍلٌي وّاشًرّبٌي وّقّرٌَي عّيًنْا} [مريم: 25 - 26] وفي رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أطعموا نساءكم التمر فإن من كان طعامها التمر، خرج ولدها حليما» الجامع الكبير (3381). وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في العجوة العالية شفاء» رواه مسلم.
المواد التي يحتوي عليها
يحتوي على نسبة عالية من المواد النشوية المولدة للطاقة مثل سكر الفركتوز، وسكر الجلوكوز، وعلى الفيتامينات التي تقي من البلاجرا ويحتوي أيضا على الكالسيوم الذي يدخل في تكوين العظام وفيه نسبة عالية من الفوسفور والحديد. أما طلع النخيل فيحتوي على سكر القصب ومواد بروتينية عالية القيمة وعناصر الفوسفور والكالسيوم والحديد وفيتامينات B وD ومادة الرنين (وهي مادة لازمة لمرونة الشعيرات الدموية) ويحتوي على هرمونات الاستروجين الذي ينشط المبيض، ويساعد على تكوين البويضة.
فوائد التمر الصحية والطبية
يساعد على العلاج من الانيميا لما يحتويه من معدن الحديد ويعالج أمراض القلب لاحتوائه على عنصر الحديد ويعالج الإمساك نظرا لاحتوائه على كمية عالية من سكر الفواكه (الفركتوز) كما ان لديه فعالية ضد الحساسية لاحتوائه على عنصر الزنك ويوقف النزيف أثناء الحمل لاحتوائه على فيتامين K والتاناين (الذي هو عبارة عن مادة قابضة) ويمكن استخدامه أيضا في حالات الفشل الكلوي لاحتوائه على فيتامين بي1- بي2 وبي6 إضافة إلى سكر الفواكه. ويخفف من الحموضة والحرقة لاحتوائه على الأملاح القلوية ويمنع الدوخة ودوار الرأس لاحتوائه على بعض العناصر مثل الكاروتين. ويساعد على منع الخلايا السرطانية من النمو والانتشار لاحتوائه على المغنيسيوم والكالسيوم. ويماثل التمر نظام إعادة البناء في جسم الانسان لاحتوائه على الفوسفور وباقي الأملاح المعدنية والفيتامينات، ودقيق التمر المجفف ونواته المطحونة يساعدان على الشفاء من الربو وضيق التنفس.
التمر والوقاية من السم والحسد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصبح بسبع تمرات عجوة لايصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر» رواه أبو نعيم ورواه أبو داود، ورواه الحاكم، ورواه الإمام الترمذي، وروي في الإمام الذهبي للطب النبوي. فيما يتعلق بالشق الأول وهو السم: تم على السم تجارب علمية، فوجد ان السم الداخلي هناك انزيم في الكبد مسؤول عن إبطال مفعوله والكبد يقوم بعملية مضادات السموم، وعندما يدخل إلى الجسم سموم هذا الانزيم يرتفع، ولذلك عندما يتم فحص نسبة هذا الانزيم في الجسم تجده مرتفعا وعندما تتناول سبع تمرات عجوة لمدة شهر يومياً نجد ان هذا الانزيم ابتدأ يهبط ويدخل في الوضع الطبيعي، ومن الغريب لو تتبعنا الحالة لمدة سنة بعد هذا نجد الانزيم لايرتفع يعني أصبح هنالك وقاية وشفاء ولذلك عندما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاة خيبر التي كان كتفها مسمومة، والله سبحانه انطق الكتف لتخبر النبي أنها مسمومة، كان النبي متصبحا بسبع تمرات عجوة فلم يصبه في هذا الوقت سم، وإنما السم وجد تحت الجلد يعني دخل في الدهون تحت الجلد، ولذلك احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكان تخزين هذا الدهن تحت الجلد، كذلك فالعجوة تقي من السم العالي، وهنالك جمعية بريطانية قائمة على ظاهرة (التليباثي) الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو التي يسمونها التخاطر عن بعد، بحثت في هذا الحديث بحثا مستفيضا، وبجانب الدراسات التي تمت في جامعة الملك عبدالعزيز وكانت نتائج الدراسات أنه لا تعارض بين هذا الحديث وبين نتائج التجارب فمن خلال تجاربها على البشر وجد ان الناس الذين يتعرضون للتسمم يعني الناس الذين يتعاملون مع مادة الرصاص كصناعة البطاريات يعانون من مشكلة الكادسيام والتي هي عبارة عن أحد العناصر الثقيلة التي تسممها مما يؤدي إلى الفشل الكلوي، ويؤدي إلى مشاكل كبيرة جدا، فلو تناولوا سبع تمرات عجوة ستكون detoxication أو مضادات السموم في الكبد سليمة، وهنالك حوالي 120 بحثا منشورا حول ذلك، ومنهم اليهودي (جولدمان) نشر بحث عن سبع تمرات عجوة، فبسبع تمرات عجوة تكون Claition يعني المعادن الثقيلة تدخل الجسم وتتكون لها مركبات مخلبية، تدخل تحت الجلد، بالإضافة إلى جزء يذيبه وينزله في البراز، وجزء يذيبه وينزله في البول هذه العملية تسمى detoxication التي تتم أو عملية مضادات السموم التي تتم من تمر العجوة، ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فيما رواه الترمذي في سنن الترمذي الحديث: «العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم»، «وان العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم». أما فيما يتعلق بالسحر: فقد قام علماء بريطانيون وأبحاثهم منشورة في المجلة الدورية «تليباثي»، قاموا بفحص خط الطيف الذي ينتج عن هضم تمر العجوة فوجدوا أنه يعطي خط طيف لونه أزرق قالوا إن اللون الأزرق يستمر لمدة 12 ساعة وقالوا إن العين هي التي تسحر، فالسحر ليس هو تغير في طبيعة الأشياء إنما هو تخيل وسحر للعين، لذلك قال تعالى في القرآن الكريم {سّحّرٍوا أّعًيٍنّ النّاسٌ وّاسًتّرًهّبٍوهٍمً وّجّاءٍوا بٌسٌحًرُ عّظٌيمُ} [الأعراف: 116] فوجدوا ان العين هي التي تسحر والقدرة السحرية يبطلها أو تمتص كل الألوان ما عدا اللون الأزرق، فالتصبح بسبع تمرات كل يوم ينتج عنه خط طيف لونه أزرق يقي الإنسان من الحسد، ويقيه من السحر -بإذن الله-.
|