* عنيزة - بندر الحمّودي:
في قلب نفود (صعافيق) بالقصيم تقع هجرة قديمة يقال لها (أم دباب) قد هجرها سكانها منذ وقت ليس بالقصير لينتقلوا إلى الثامرية التي تبعد عنها قرابة الخمسة عشر كلم.
ومنذ ذلك الوقت وهي تعتبر منطقة خالية من السكان.. إلا أنه وفي وقت قريب أخذ شباب القصيم وبعض شباب المنطقة الوسطى عموماً بل ومن الخليج العربي بالوفود إلى تلك المنطقة خلال أيام عيد الفطر المبارك ليبثوا الحياة إلى هذه المنطقة من جديد فينصبوا فيها المخيمات العامرة ويجعلوا من نفودها الطويل جداً ميداناً للتحدي الذي أعدُّه خطراً نوعاً ما.
فقد أعدُّوا لذلك السيارات المجهزة خصيصاً لتجعل من هذه القمة الرملية الشاهقة طريقاً أشبه ما يكون بالمعبَّد الممهد وليكون التنافس فيما بينهم في ذلك وعلى مرأى من الآلاف المؤلفة الذين ارتادوا هذه المنطقة.
لقد وجد هؤلاء الشباب متعتهم في هذه المغامرة والرياضة الخطرة ولكن قد أصبح ذلك التجمع من الحضور حول السيارات مصدر خطر للبعض دون ان يشعروا ولكنهم أبوا لأنهم وجدوا متعتهم التي ربما لم يجدوها في غير ذلك.
ولقد وجدت المخيمات الدعوية هناك وللمرة الأولى في هذا العام التي يقوم عليها شباب صالحون بذلوا أنفسهم لذلك معدة بالجوائز المغرية من خلال السحب على سيارة وغيرها.
وحين يخيم الظلام تحس وكأنك في مدينة سياحة متكاملة فسرعان ما تتحول السماء المظلمة إلى مسرح للألعاب النارية التي تتراقص وربما تتهاوى على رؤوس الأشهاد لتشاركهم فرحة العيد حتى ان رمتهم أو أصابتهم ببعض بارودها الخطر نوعاً ما.
ولكن الخطورة موجودة ولا أحد يذكرها من خلال بعض التصرفات الصبيانية التي تصدر من البعض في ظل غياب الرقابة والتنظيم.. فقد تنشب العراكات التي تحدث بسبب أو بدون سبب أو من تلك الطلقات المضيئة في السماء.. فهل تمتد يد التنظيم إلى تلك المنطقة في يوم من الأيام؟؟
|